اغلاق
اغلاق

عالِمُ فيروسات يحذر من تهويل كورونا: آلاف المصابين شفوا بطريقة طبيعية

WAZCAM, تم النشر 2020/03/08 11:57

حذر الدكتور يحيى مكي عبد المؤمن، رئيس قسم الفيروسات التنفسية والسرطانية في المعهد الطبي الفرنسي التابع للمستشفى الجامعي كلود برنار في مدينة ليون الفرنسية، من التهويل من خطورة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، لافتاً إلى أن آلاف المرضى شفوا منه تماما من دون أدوية، بفضل أجهزة المناعة الطبيعية.

وأوضح البروفيسور مكي، وهو خبير ومستشار معتمد لدى منظمة الصحة العالمية في مجال علم الفيروسات، أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أصبح وباءً عالميا، وتكمن خطورته في أنه فيروس معد، وقد يتحول إلى مرض فتاك فقط بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أجهزة مناعتهم ضعيفة.

وتوقع البروفيسور مكي في حوار مع الجزيرة، إيجاد لقاح للفيروس قريبا، مؤكدا أنه لا مخاوف لحد الآن منه، ما لم تدخل عليه طفرات جينية.

كما حذر رئيس قسم الفيروسات التنفسية والسرطانية في المعهد الطبي الفرنسي، من انتشار بعض الوصفات الطبية في العالم العربي، التي يزعم أصحابها أنها تعالج فيروس كورونا، في حين أنها قد تكون لها مضاعفات خطيرة على صحة المريض.

واستطرد قائلاً: يبقى فيروس كورونا أقل خطورة من الفيروسات التي عرفها العالم خلال السنوات الماضية، خصوصا متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، لأن نسبة الوفيات من الإصابات لسارس في 2003 كانت 16% وفيروس ميرس نحو 13%، أما نسبة وفيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فتتراوح بين 3% و5% فقط.

وحول وجود مخاوف من أن يحدث للفيروس طفرة جينية mutation فيتحول إلى فيروس أكثر فتكا وقوة يصعب إيجاد لقاح له.. قال البروفيسور مكي: هناك نظريتان، إما أن يطرأ على الفيروس تحول جيني، وسيصبح من الصعوبة إيجاد لقاح له يقضي عليه، لأنه كل ما طرأت عليه تحولات كل ما ازدادت قوته وشراسته، وبالتالي تضعف احتمالات القضاء عليه بسرعة. فمثلا مرض الإيدز لم نجد له دواء لحد الآن لأنه طرأت عليه تحولات جينية وتأقلم مع كل اللقاحات والأدوية.

وفي الحالة الثانية، وهو ما نتمناه، فيمكن أن يفقد هذا الفيروس بعضا من خصائصه ومميزاته، وبالتالي سيضعف ويتلاشى وسيسهل على الجسم مقاومته والتخلص منه.

وتابع: لحد الساعة لم يطرأ على هذا الفيروس أي تحولات جوهرية في مكوناته الجينية، وهذا أمر جيد، وهو ما أكده المركز الأوروبي لدراسة الفيروسات قبل أيام. نسأل الله أن نتوصل للقاح فعال قبل الخريف المقبل.

وفي رد على سؤال حول التهديدات التي تواجه البشرية في حال تحوله إلى وباء، قال: بالنسبة لي، لقد قضي الأمر، نحن نعيش الآن حالة وباء عالمي بالنسبة لفيروس كورونا، لأن الفيروس انتشر في أكثر من 60 دولة حول العالم وكل يوم نكتشف مئات الحالات الجديدة.

وحول حالة الهلع التي تعتري الناس، قال: أتمنى أن تهدأ الأمور في الأيام المقبلة، وكل مظاهر التهويل للفيروس ينتج عنه ظواهر اجتماعية سلبية، بينها نشر الفوضى والخوف، وتعطيل الحياة الاجتماعية للناس. ما فائدة اقتناء ملايين الناس للكمامات، إنه أمر غير مجد، والأولى أن يقتنيها الأطباء وعمال المستشفيات، وسائقو الحافلات وعمال المطارات، أما المواطنون العاديون فلا جدوى من ارتدائهم لها.

** نصائح عامة

ونصح البروفيسور مكي بضرورة أن يقوم الناس بغسل اليدين والأنف بانتظام، وعدم المصافحة والتقبيل والاكتفاء بالتحية من بعيد. كما نصح بتجنب الأماكن العامة التي تعرف اكتظاظا كبيرا مثل محطات القطارات والملاعب وقاعات السينما والأسواق.

وبالنسبة للمريض بفيروس كورونا، أوصي ألا يقترب منه أحد على الأقل بثلاثة أمتار، وطبعا لا نشاركه أواني الأكل والشرب وحتى الملابس، كما يجب على عائلة المريض بالفيروس تجنب زيارته في المستشفى، والاكتفاء بالاتصال به عبر الهاتف حتى يتماثل للشفاء تماما.

heightقد يهمك ايضا