السلطات المحلية تخرج منتصرة من الأزمة
السلطة المحلية التي اختارت تحمل المسؤولية وأن تنفذ أعمال بمبادرتها حتى خلال أزمة الكورونا - لاحظ سكانها ذلك وأكالوا لها المديح والشكران.
تقدّم معظم الخدمات المقدمة من قبل الحكومة للمواطنين، عبر السلطات المحلية وليس السلطة المركزية. تحظى هذه الطريقه بأهمية مضاعفة في حالات الطوارئ، التي يحتاج خلالها المواطن أكثر من ذي قبل خدمات الدولة، ورغم ذلك، يميل معظمنا لأن يحمل السلطة المركزية المسؤولية في حالات الطوارئ القومية.
في حالة الطوارئ الراهنة، أزمة الكورونا، هذه الحالة الفريدة من نوعها وغير المعروفة، تطلب بعض الوقت حتى تعلمت الأنظمة المختلفة كيف تتعامل مع الحياة تحت وطأة الإغلاق والحجر المنزلي، وكيف تقر التعليمات المناسبة والمباشرة بتطبيقها بشكل منتظم في صفوف الجمهور. عندما نختار النظر عبر هذا المنظار، على السلطات المحلية في إسرائيل، يمكن ويصحّ أن تشعر بالفخر.
رغم أن الحديث كان يدور عن تهديد غير مألوف، نجح العاملين بالسلك العام في السلطات المحلية، بايجاد الحلول الخلاقة والحفاظ على استقرار المنظومات. قاموا بذلك رغم تقليص كبير بالقوى البشرية العاملة ووسط مواجهة التحدي، ومع ترجمة وتطبيق شتى التعليمات الصادرة عن المكاتب الحكومية والتي تغيرت باستمرار.
قدّم موظفو السلك العام وخدمة الجمهور في السلطات المحلية، الرد على حالة الطوارئ، الحالات الشاذة الحدودية، والحالات التي تتطلب تدخلًا من أقسام الرفاه، والتي تضاعف عددها، وذلك خلال الحفاظ على الحياة الطبيعية، بحيث أننا لم نشهد شوارع مهملة أو أنظمة بلدية غير فعّالة. وحتى أن معظم الموظفين نجحوا في دفع مشاريع ذات صلة “باليوم التالي” (أعمال ترميم وصيانة) في خضم حالة الطوارئ، مستغلين الحيز الجماهيري العام الذي كان أكثر خلوة مما سبق.
يسعدنا أن نرى أن هذا الأمر لم يمر مرّ الكرام بل ويحظى بتقدير الجمهور. في تقرير اللجنة المركزية للإحصاء المنشور في السابع من أيار/ مايو، يُظهر الجمهور أنه يمنح السلطات المحلية ثقة بنسبة 20% أكثر من السلطة المركزية. هذا نتاج عمل شاق وجهد جهيد في السنوات الأخيرة، نتيجة استنتاج العِبر من حرب لبنان الثانية، والانتقادات لأداء السلطات المحلية خلالها، بل إنها تُثبت الخطوات الكثيرة التي اتخذتها السلطات المحلية منذ ذلك الحين.
بالطبع سيكون هناك من يقول إن العكس صحيح، وأن الأزمة أبرزت الفجوات القائمة بين السلطات المحلية المختلفة، بالأساس بين السلطات المحلية في المركز وتلك في الضواحي، وألقت الضوء على مشكلة الثقة بين السلطة المركزية والمحلية. وهذا صحيح جزئيًا، ولا شك أنه هناك حاجة بالكثير من العمل. لا زالت فجوات التمويل والتحديات الكثيرة قائمة، وفي لبّها استمرار العمل على بناء الثقة بين الأجهزة المختلفة، ولكن كما في كل أزمة، فإن الاختبار الأساسي الذي شهدناه هنا هو اختبار المسؤولية. المسألة، ليست فقط من يتحمل المسؤولية رسميًا، بل من اختار عمليًا تحملها بنفسه. يستشف من المعطيات أن السلطة المحلية التي اختارت تحمل المسؤولية والعمل بمبادرة منها - لاحظ سكانها ذلك وأكالوا لها المديح والشكران.
كاتبة المقال هي مديرة برامج متدربون للحكم المحلي بقيادة وزارة الداخلية ومن مؤسسة شراكات إدموند دي روتشليد
في ظل ركود عميق يشهده قطاع الهايتك الإسرائيلي – يتمثل في تقليص التوظيف، انخفاض الاستثمارات وارتفاع معدلات البطالة – تبرز مبادرة واحدة لتُثبت أن الاستثمار في...
أعلنت شركة غوغل، التابعة لمجموعة ألفابت، عن توقيع اتفاقية ترخيص بقيمة 2.4 مليار دولار للحصول على تقنية...
أُطلق قمر الاتصالات الإسرائيلي "درور-1" بنجاح إلى الفضاء، اليوم الأحد، من قاعدة "كيب كانافيرال"، على متن صاروخ...
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية لوسيد تطوير سيارة كهربائية سجلت رقما قياسيا من حيث المدى...
يختتم برنامج مسار للقيادة والتحضير للتعليم الأكاديمي المنبثق عن شراكات روتشيلد، السنة بتخريج الفوج السابع من قادة التغيير المؤهلين لصناعة التأثير في المستقبل،...
في جولة قام بها رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد أمس الثلاثاء وعدد من كبار...
أدلى الدكتور أرييل هيمان، الباحث البارز السابق في هيئة المسح الجيولوجي...
للسنة الثانية على التوالي، ينعقد مؤتمر صحة المرأة العربية بتنظيم من المنتدى...
في ظل ركود عميق يشهده قطاع الهايتك الإسرائيلي – يتمثل في تقليص التوظيف، انخفاض الاستثمارات وارتفاع معدلات البطالة – تبرز مبادرة واحدة لتُثبت أن الاستثمار في...
أعلنت شركة غوغل، التابعة لمجموعة ألفابت، عن توقيع اتفاقية ترخيص بقيمة 2.4 مليار...
أُطلق قمر الاتصالات الإسرائيلي "درور-1" بنجاح إلى الفضاء، اليوم الأحد، من قاعدة...
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية لوسيد تطوير سيارة كهربائية سجلت...