اغلاق

انخفاض السياحة العالمية: العالم سيخسر أكثر من ترليون دولار

WAZCAM, تم النشر 2020/06/02 14:47

 

قال زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن السياحة بصدد الانخفاض 70% هذا العام، ما يمثل أكبر تراجع للقطاع منذ بدء الاحتفاظ بسجلات في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي. هذا التنبؤ يستند إلى افتراض أن الدول في أنحاء العالم ستفتح تدريجيا حدودها بدءا من أغسطس. يأتي ذلك بعد أن توقعت المنظمة في الأشهر السابقة، تراجع السياحة العالمية بنسبة 30 في المائة في العام 2020، وأن تتراجع الإيرادات السياحية 300 إلى 450 مليار دولار، أي قرابة ثلث عائدات 2019 التي بلغت 1,5 تريليون دولار.

 

وبحسب منظمة السياحة العالمية، فإن السياحة من بين القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا، مضيفا  أن ملايين الوظائف في القطاع مهددة. وتراجعت السياحة العالمية خلال الأزمة الاقتصادية عام 2009 بنسبة 4%، وبالنسبة نفسها 4% عام 2003 في أعقاب تفشي متلازمة سارس التي أودت بحياة 774 شخصا في أنحاء العالم. وكانت المنظمة قد توقعت مطلع العام الجاري أن تسجل السياحة العالمية نموا بنسبة 3-4% في المائة لكنها عدلت توقعاتها في 6 آذار بسبب التفشي السريع لفيروس كورونا، وتنبأت بأن يبلغ التراجع 1 إلى 3 في المائة.

وأشارت المجموعة إلى أن ما يصل إلى 75 مليون وظيفة في هذا القطاع مهددة، مستندة في ذلك إلى أرقام المجلس العالمي للسفر والسياحة. وللفترة المقبلة، دعت منظمة السياحة العالمية إلى تقديم الدعم المالي والسياسي لتدابير الإنعاش بواسطة السياحة، وإلى إدراج دعم هذا القطاع في خطط وإجراءات الإنعاش على نطاق أوسع في الاقتصادات المتضررة.

وشددت المنظمة على أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل نحو 80 في المائة من قطاع السياحة، وهي معرضة للأذى بشكل خاص مع سبل عيش ملايين الناس في العالم أجمع، بما في ذلك داخل المجتمعات الضعيفة التي تعتمد على السياحة. وأوضحت أن الالتزامات السياسية والمالية أساسية لضمان قدرة السياحة على المساهمة في انتعاش اقتصادي واجتماعي على نطاق واسع، وهو أمر سبق أن تبين في اضطرابات برهن القطاع بعدها على طبيعته المرنة للغاية وعلى وقدرته على النهوض بقوة من كبوته.

وتتوقع شركة Tourism Economics أو "اقتصاديات السياحة"، وهي شركة بيانات واستشارات، أن الطلب العالمي على السفر لن يستأنف وتيرته العادية حتى عام 2023.

 

heightقد يهمك ايضا