حوالي مليون عاطل عن العمل ونسبة العرب العائدين لسوق العمل نصف النسبة العامة!

أظهرت معطيات سلطة التشغيل عن ارتفاع اعداد طالبي العمل في البلاد الى حوالي مليون شخص، بعد عودة 200 الف شخص لسوق العمل خلال شهر أيار. وبلغ عدد طالبي العمل في أيار اكثر من 35 الف شخص، وفي نيسان 182 الف شخص. وتصل نسبة العاطلين عن العمل المسجلين في سلطة التشغيل حوالي 24% من قوة العمل. وتظهر الأرقام وجود حوالي 570 الف امرأة و445 الف رجل في سوق البطالة تقريبًا، أي ان عدد النساء العاطلات عن العمل يفوق عدد الرجال.

ويستدل من المعطيات الرسمية وجود فوارق كبيرة في نسبة المستخدمين الذين يتم اعادتهم للعمل، حيث تصل النسبة العامة الى حوالي 18% (20% بين المواطنين اليهود)، بينما في صفوف المستخدمين العرب تقف النسبة عند 9% فقط! وتصل النسبة في صفوف الأشخاص فوق جيل 55 عامًا الى 15%. وتظهر الأرقام ان نسبة المستخدمين العائدين للعمل في لواء الشمال هي الأقل، مقارنة مع باقي الالوية، حيث تصل الى 15% فقط.

ومن المتوقع ان تهبط نسبة العاطلين عن العمل في نهاية الشهر الجاري، مع ازدياد عدد المستخدمين الذين يتم اعادتهم للعمل، بفعل المنحة التي يحصل عليها المشغلين بقيمة 7,500 شاقل. ويتوقع انه تم إعادة اكثر من 130 مستخدم خلال الأسبوعين الأخيرين. أي ان نسبة العاطلين عن العمل قد تهبط الى دون الـ 20% حتى نهاية حزيران.

وكانت النسب الأعلى للعائدين لسوق العمل في القطاعات التالية: الطب والصحة – 26%، الحسابات والادارة المالية- 25%، المحاكم والمحامين 25%، التعليم 25%. بينما كان قطاع السياحة القطاع الأقل بين كافة القطاعات بنسبة 7%.

واعتبرت سلطة التشغيل ان وتيرة إعادة المستخدمين لسوق العمل ما زالت مقلقة، خصوصًا بين الطبقات الفقيرة والاقل دخلاً، وبالتالي تعتبر هذه الفئات الأكثر تأثرًا بالازمة الحالية، ما يعرضها للبقاء في دائرة البطالة لفترة طويلة. لذلك يجب على الحكومة تخصيص ميزانية وبرامج عمل لاخراج الفئات المستضعفة من تأثيرات ازمة كورونا، وتبعاتها الاقتصادية.