مؤشر الصرف الشخصي للربع الثاني ينخفض بـ 50% وانكماش الإنتاج العام بـ42%

مؤشر الصرف الشخصي للربع الثاني ينخفض بـ 50% وانكماش الإنتاج العام بـ42%

أظهر مؤشر "سنتيمينت" الذي تعاه شركة الاستثمارات المالية بسجوت وموقع كلكليست الاقتصادي الى هبوط المصروف الشخصي بشكل حاد في الربع الثاني من العام الجاري بنحو 50%. وكانت "وازكام" قد نشرت الأسبوع الماضي المعطيات الرسمية للربع الأول التي أظهرت هبوطًا بنسبة 22%. أي ان حدة الهبوط في المصروفات الشخصية كانت مضاعفة في الربع الثاني، ما يشير الى حجم الخسائر التي تعرضت لها القطاعات الاقتصادية المختلفة، حيث يعتبر مقياس الصرف الشخصي من اهم مؤشرات النمو الاقتصادي. 

ويفحص المؤشر 17 متغيرًا يتم قياسهم بشكل دوري، لاعطاء الصورة الشاملة لوضعية الصرف الشخصي خلال العام. وأظهر المؤشر انخفاضًا حادًا في كافة المتغيرات ما عدا مؤشر متوسط الراتب في سوق العمل، الذي اظهر ارتفاعًا، بسبب خروج الاف المستخدمين لاجازات غير مدفوعة ولسوق البطالة، وبالتالي فقد اظهر المؤشر ارتفاعًا في قيمته بسبب خروج المستخدمين الذين يحصلون على أجور منخفضة في غالبية الحالات من دائرة العمل.

ويعزو المختصين انخفاض الصرف الشخصي الحاد الى خروج حوالي 1,2 مليون مستخدم في الربع الثاني من العام الى دائرة البطالة، وانخفاض دخلهم الى 50 – 70% مما كان عليه في السابق. بالإضافة الى فترات الاغلاق للعديد من القطاعات بشكل كلي. وبحسب توقعات منظمة الدول المتقدمة OECD فان الإنتاج العام في الربع الثاني سينكمش بحوالي 42.5%.

وعبر المختصين الاقتصاديين لشركة بسجوت عن قلقهم إزاء الربع الثالث من هذا العام، بسبب عدم عودة قطاعات السياحة والفندقة والمطاعم والعروض الفنية والثقافية الى عملها كالمعتاد خصوصًا في هذه الفترة التي تعتبر موسمًا هامًا لها، بالإضافة الى مؤشرات هبوط الطلب في غالبية القطاعات الأخرى، وعدم نجاحها في العودة الى المستوى المطلوب من العمل والدخل. ويبدو ان مستوى العمل والدخل سيبقى تحت معدلاته العامة بسبب ازمة الكورونا الت يستبقى تلازمنا الى فترة طويلة، ما يشير الى ضرورة تكيف القطاعات الاقتصادية مع هذا الوباء واستمرار العمل في ظل هذه الظروف القاسية، التي تؤدي الى عرقلة المخططات والبرامج المالية لكافة المواطنين بشكل عام، وخصوصًا محدودي الدخل والاجيرين الذي يتلقون رواتب منخفضة وهم الغالبية الساحقة من المواطنين.