حكم اقتناء وبيع مجسمات كزينة لإستقبال رمضان .... د . مشهور فواز يحذر

أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني( 48 ) بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ وبعد : تصل إلينا في الفترة الأخيرة تساؤلات عديدة حول حكم اقتناء وبيع مجسمات كزينة لإستقبال رمضان الأمر الذّي اقتضى التّحذير والتّنبيه . حيث أنّ الفقهاء متفقون على حرمة اقتناء وبيع مجسمات ذوات الأرواح إذا كانت على هيئة تعيش بمثلها . روى البخاري (3226) ومسلم (2106) عن أَبَي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ) وقد فسّر علماء المالكية الصّورة بمسجمات ذوات الأرواح إذا كانت على هيئة تعيش بمثلها . وأما إذا كانت على هيئة لا تعيش بمثلها كأن تكون مقطوعة الرأس أو مخزقة البطن فيجوز اقتناؤها وبيعها بناءً على مذهب المالكية شريطة ألاّ تكون رمزاً دينياً لغير المسلمين وألاّ ترمز لأمر مخالف للشريعة أو يخدش بالحياء أو يتنافى مع الأخلاق . وبناءً على ما سبق فإنّ هذه المجسمات التّي تظهر في المنشور أدناه محرمة لكونها على هيئة تعيش بمثلها ثمّ لكونها ترمز لشعائر ورموز دينية لغير المسلمين . والأجدر بنا كمسلمين استقبال رمضان بتزيين القلوب والبيوت بأنوار التّوبة وتجديد الإيمان والعهد مع الله تعالى. * ملاحظة : الرسوم الزيتية والصور الفوتوغرافية وكذا المجسمات ( الألعاب ) التي للأطفال ولو كانت على هيئة تعيش بمثلها ليست محرمة طالما أنّها لا تخالف الشريعة ولا تخدش بالحياء . والله تعالى أعلم