مهندسة فلسطينية تبتكر جهازاً لمراقبة جودة المياه بشكل أتوماتيكي

نجحت المهندسة الفلسطينية عطاء نمر من مدينة طولكرم، في اختراع جهاز لمراقبة جودة المياه بشكل أتوماتيكي لتلافي حدوث تلوث في أي منطقة أطلقت عليه اسم "كلوريتر"، وذلك عقب حادثة التسمم التي وقعت في بيت فوريك خلال شهر آب عام 2018.

وأوضحت عطاء، أن الهدف من هذا الابتكار هو مراقبة جودة المياه بشكل أتوماتيكي عن طريق تركيبه على خطوط مياه الشرب التي تزود المواطنين، مبينا أنه يُعطي نسب قياس لبعض العناصر الموجودة في الماء، كالكلور ودرجة الحرارة وغيرهما، ثم إرسال القراءات للمسؤولين عن فحص جودة المياه.

ونقلت صحيفة "القدس" عن عطاء قولها: "في حال وجود خلل أو تلوث في النسب الطبيعية لأي من تلك العناصر يرسل إشارات تنبيه من أجل فصل المياه عن المواطنين قبل أن تصلهم المياه الملوثة، وبالتالي نتجنب خطر حدوث تسمم".

وأضافت: "الجهاز يوفر كثيرا من الوقت والجهد، خاصة أن فحص المياه التقليدي يتم مرة في الصباح عن طريق أخذ عينة من المياه وإرسالها للمختبر، مع أن التلوث قد يحدث في أي لحظة خلال اليوم، لذلك كان لا بد من ابتكار جهاز يراقب تلوث الماء بشكل فعلي".

وأشارت إلى أن جهازها المبتكر موجود حاليا في بلدية طولكرم، وقد تم وضعه عند بئر المسناوي، مبينة أن الجهاز يأخذ كل دقيقتين عينات، وتخرج العينة بعد دقيقة وهكذا طوال الوقت.

وأضافت: "في حال حدوث أي خلل في أي قيمة يتم إرسال رسالة إلى المسؤول من قسم المياه".

ولفتت عطاء إلى أنها واجهت الكثير من المعوقات والصعوبات، أبرزها عدم توفر مجموعة من القطع، وصعوبة توصيلها إلى فلسطين.

ولم تخف عطاء أن الجهاز مازال بحاجة للمزيد من التطوير، مبينة أنها تتابع وتفحص بشكل دائم الجهاز، إن كانت به أي مشاكل.