اغلاق

ملفات 11 سبتمبر: حبل الغسيل الذي فضح بن لادن!

WAZCAM, تم النشر 2021/09/11 13:07

 

 ملفات 11 سبتمبر: حبل الغسيل الذي فضح بن لادن!

بدأ أسامة بن لادن في العام 2004 بالبحث عن موقع تستقر فيه عائلته المكونة من 3 زوجات وأبنائه الـ8، وأحفاده الـ4 وبينهم أطفال تراوحت أعمارهم بين عامين وثلاثة أعوام. وطلب من حارسه الشخصي إبراهيم سعيد أحمد عبد الحميد شراء ارض في أبوت آباد - باكستان، لبناء حصن كبير يكفي لإيواء أسرته الكبيرة.

وتم تصميم وبناء منزل مكون من ثلاثة طوابق يحتوي على أربع غرف نوم في الطابق الأول وأربع غرف نوم أخرى في الطابق الثاني، ولكل منها حمام خاص بها. واحتوى الطابق العلوي الخاص ببن لادن على غرفة نوم وحمام وشرفة. وفي عام 2005 بدأت عائلة بن لادن بالانتقال إلى المنزل الجديد.

بدا للسلطات الباكستانية أن إبراهيم سعيد هو صاحب العقار، حيث كانت عائلته تقيم في منزل صغير ملحق بحصن بن لادن. ونادرا ما غادرت عائلة بن لادن المنزل باستثناء اصغر زوجاته أمل أحمد الصداح، التي ذهبت مرتين إلى مستشفى محلي لتلد تحت اسم مستعار، باستخدام هوية مزورة، ويقال انها تظاهرت بالصمم لتجنب الرد على أسئلة الأطباء.

لكن في العام 2010 رصد ضابط مخابرات باكستاني إبراهيم سعيد في مدينة بيشاور المزدحمة وأخبر وكالة المخابرات المركزية بالأمر. تم بعدها مراقبته، الى ان قادت سيارة إبراهيم وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) إلى جدران المبنى الذي اثار الشكوك بسبب ارتفاع اسواره بعلو 18 قدما والأسلاك الشائكة التي تحيط به.

زادت الشكوك حول المكان بعد أن لوحظ عدم وجود خطوط هاتف أو خدمة إنترنت في المنزل، وقلة نوافذه، وإحاطة شرفة الطابق العلوي بجدار عال من جميع الجوانب، فضلا عن أن القمامة الخاصة بالمنزل كانت تحرق في الفناء الخاص به، بدلا من إلقائها في صندوق النفايات.

لكن الدليل الأقوى الذي مكّن الوكالة الأمريكية من التوصل إلى بن لادن كان "حبل الغسيل" الخاص بالمنزل، الذي احتوى على ملابس تخص رجلا واحدا بالغا وعددا كبيرا من النساء والأطفال، وهي كميات أكثر بكثير مما تستخدمه أسرة إبراهيم التي تتكون من 11 فردا، وتتوافق مع عدد أفراد أسرة بن لادن!

في نهاية العام 2010 قدمت وكالة المخابرات المركزية الأدلة التي تم رصدها للرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما الذي كان مقتنعا بها، وأمر القوات الأمريكية بالتخطيط لشن غارة على الموقع، وهو الأمر الذي تم تنفيذه في مطلع ايار 2011.

ويقول بعض الخبراء ان مصير بن لادن كان من المحتمل أن يكون مختلفا "لو انه منح زوجاته مجففا (نشافّة) للملابس!

heightقد يهمك ايضا