اغلاق

الملف النووي الإيراني رهين الأزمة الروسية مع الغرب

WAZCAM, تم النشر 2022/03/14 11:48

قالت مصادر صحفية فرنسية أن الكرملين أثار تساؤلات حول الاتفاق النووي الإيراني الذي يوشك على الانتهاء، من خلال المطالبة بألا تعيق هذه العقوبات الغربية ضد موسكو التعاون الاقتصادي الروسي- الإيراني. وكان قد صدر قرار بوقف المفاوضات يوم الجمعة 11 آذار بسبب عوامل خارجية، من قبل مسؤول السياسية الخارجية في  الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وقالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، يبدو ان ملف مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وبعدما كان مستقلاً عن توترات الدول الغربية الكبرى مع روسيا حول أوكرانيا، إلا أن الحرب انتابته عندما اختطفه بوتين فجأة كرهينة من خلال المطالبة بضمانات من أجل الحصول على استثناءات من العقوبات الهائلة التي فرضها الغرب على موسكو منذ غزو أوكرانيا.

ونقلت لوفيغارو عن أحد المفاوضين الأوروبيين ان تحويل خطة العمل الشاملة المشتركة كرهينة للحصول على تراجع عن العقوبات المفروضة على الروس هي مسألة غير مقبولة. لأن الوقت ينفد، فيما تستمر أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في الدوران.

 

التسوية الجديدة التي كان بعض الخبراء ينظرون إليها بالفعل على أنها اتفاق جيد، تهدف إلى كسب الوقت بشأن قنبلة نووية إيرانية، ولكن ليس لمنعها. وقد وافق جو بايدن، الذي جعل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، أولوية دبلوماسية خلال فترة ولايته، على رفع جزء كبير من العقوبات التي فرضها دونالد ترامب مقابل عودة إيران إلى التزاماتها الدولية. ويعتبر البعض في الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، أن بايدن قدم الكثير من التنازلات للمسؤولين الإيرانيين، كما تشير لوفيغارو.

فكل يوم يمر يعرض الاتفاقية بشكل أكبر لعوامل خارجية، كما تنقل لوفيغارو عن مفاوض أوروبي، والذي اعتبر أنه إذا كانت العرقلة الرسمية للأمور نهائية، فإن الدول الغربية ستضطر إلى النظر في خيارات أخرى. وهذا ما دفع لوفيغارو إلى اختتام مقالها، متسائلة: صفقة بدون روسيا؟ أو انهيار صفقة بالقرب من خط النهاية؟

وفي ظل الحصار المفروض على روسيا، قد تبحث الأخيرة منافذ جديدة للالتفاف على العقوبات ومعاقبة الغرب والحفاظ على برميل النفط  بسعر مرتفع من خلال منع تدفق النفط الإيراني إلى السوق، يخاطر بأن يؤدي إلى وفاة اتفاق النووي الإيراني، الذي يتم إفراغه تدريجياً من محتواه.

heightقد يهمك ايضا