وازكام تعزي أسرة الاعلام واستنكار واسع لمقتل الصحفي نضال اغبارية

بداية يتقدم طاقم واسرة موقع وتطبيق وازكام بالعزاء لعائلة الصحفي نضال اغبارية، الى الزملاء في موقع بلدتنا، والى كافة الزملاء والصحفيين بهذا المصاب الجلل، الذي نعتبره جريمة نكراء بحق شعبنا وبحق مهنتنا الصحفية. وخط أحمر جديد نحو القاع الذي يلقينا اليه استمرار الجرائم والعنف في مجتمعنا الواهن، الذي لا يقوى على صد هذه الآفة التي تلحق بنا المصيبة تلو الأخرى. 

فلنعترف بمقتل نضال اننا ضعفاء، اننا جبناء، اننا غير قادرين على صد العنف ومنع الجريمة، وكلنا نقف مكتوفي الايدي في انتظار الضحية الاتية، وقد تكون من اقرب المقربين اليكم، او قد تكون انت او انا او هي او هو، فمسلسل الجرائم والقتل لا يعرف حدودًا.

كفانا مهادنة بعد اليوم، لا مكان للقاتل بيننا، لا يأكل معنا ولا نتشارك معه بأي شيء. لا نحميه ولا نطلب منه ان يحمينا. لا نتفق معه على أي شيء، ولا نريده بيننا. من يحمل السلاح مكانه ليس بيننا.. مـن يـطـلـق الـنـار لـيـس مــنـا. هذا اقل ما يمكن ان نقوله بعد مقتل نضال، وبعد ان عجزت الشرطة وكل من كان يعلم بتفاصيل التهديدات المستمرة التي تلاحقه، بلا أي ذنب ارتكبه، على حمايته، ومنع هذه الجريمة.

قتل نضال بعد ان اطلق الرصاص على بيته قبل اكثر من عام، وكان هدفًا في مرمى النيران، لكن لم يكن من يحميه. وقد قال بعض المقربين منه انه كانت هناك توجهات للعديد من الجهات من الشرطة ولجان الصلح و.. و... لكن دون اي نتيجة! وقد يكون مقتل نضال اشارة لنا جميعًا باننا عاجزين عن منع الجريمة القادمة، وبأننا فعلاً ضعفاء. ولتستمر الشرطة بفتح ملفات التحقيق الصورية، وتسجيل الجرائم ضد مجهول. ولنستمر بالسكوت والصمت! وأســفـاه! 

وقع نبأ مقتل الصحفي نضال اغبارية الليلة كالصاعقة على أهالي ام الفحم ومنطقة وادي عارة، وعلى كل من عرفه، خصوصًا بعد ان كان قد تعرض منزله لاطلاق كثيف للرصاص قبل اكثر من عام. وما كان يمكن اعتباره تهديدًا حينها قد اصبح اليوم واقعة نكراء، تثبت من جديد ما لاحاجة لاثباته اصلاً، ان لا حدود للعنف والجريمة، ولا خطوط حمراء ولا صفراء، ولا يوجد هناك من يضح الحد للجريمة المتفشية في مجتمعنا. 

 وضجت مواقع التوصال الاجتماعي والشبكات الالكترونية بحادث مقتل الصحفي نضال أبو العيلة اغبارية، الذي وصفه الكثيرين بحسن سيرته وعمله الصحفي كصاحب ومدير موقع بلدتنا في مدينة ام الفحم، والذي عرفه الكثيرين من خلال عمله ونشاطه الصحفي. كما أشار بعض المطلعين الى اهمال الشرطة في تأمين الحماية للصحفي اغبارية خصوصًا بعد تعرض منزله لاطلاق رصاص كثيف في حزيران 2021، وقال بعض المطلعين ان المغدور كان قد اطلع الشرطة على تفاصيل تهديدات كان قد تلقاها، لكن الشرطة لم تقم باي عمل جدي لحمايته.

وتأتي جريمة مقتل الصحفي نضال اغبارية لتثبت من جديد مدى تقاعس الشرطة والسلطات الأمنية في التعامل مع عصابات الاجرام في المجتمع العربي، ومدى سرعتها وفاعليتها في التعامل مع القضايا التي تعتبرها امنية. 

وافيد انه تم حرق سيارة بعد وقوع الجريمة البشعة في ام الفحم، قال بعض شهود العيان انها قد تكون السيارة التي استخدمها الجناة في حادق اغتيال الصحفي نضال اغبارية.

وقد استنكرت بلدية ام الفحم هذه الجريمة النكراء في بيان وصل الى موقع وتطبيق وازكام ننشره لكم.  

بلدية ام الفحم: رحمك الله أيها الإعلامي الصادق نضال العيلة

صعقت مدينة ام الفحم وصدمت مساء اليوم الاحد الموافق 4.9.2022 بمقتل الصحفي والإعلامي المرحوم نضال محمد أبو العيلة اغبارية، إثر إطلاق النار عليه أمام منزله في شارع المدينة الرئيس في حي الكينا، على يد مجهولين.

المرحوم، المغدور والفقيد الإعلامي الشيخ نضال أبو العيلة ما عرف عنه إلا كل خير، وكل صدق، وصاحب أخلاق طيبة وكريمة وصاحب دين، أحبه كل من عرفه، خسارة كبيرة لبلدنا ام الفحم، شهد له القاصي والداني بحسن الخلق والمعاملة والأدب.

بلدية ام الفحم تستنكر وتشجب هذا الحادث الإجرامي، وتطالب الشرطة باتخاذ الخطوات والإجراءات المطلوبة واعتقال المجرمين القتلة لمحاسبتهم ونيلهم العقوبة، وتتقدم إلى ذويه وعائلته بتعازيها الحارة، داعين الله عز وجل أن يرحمه برحمته الواسعة وأن يغفر له ويدخله الفردوس الأعلى وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، وأن ينتقم من المجرمين المعتدين. حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.