اغلاق

بحث طبي في المركز الطبي بوريا يفند أي علاقة بين تناول دواء لعلاج حَبْ الشباب وبين حالات الاكتئاب

تحرير وازكام, تم النشر 2022/12/07 12:23

د. خلف كريدين مدير خدمات الامراض الجلدية: أطباء الأمراض الجلدية والأطباء النفسيين على حد سواء كانوا قلقين بشأن الآثار النفسية للروكتان لكن نتائج هذا البحث تشير إلى مستوى عالٍ من الأمان النفسي.

في بحث وبائي أجراه د. خلف كريدين، مدير خدمات الأمراض الجلدية في مركز الطبي بوريا وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة بار إيلان، تم خلاله بحث احتمال تطور مرض نفسي لدى المرضى الذين يتناولون دواء (روكتان) لعلاج حب الشباب (وهو مرض جلدي شائع يصيب المراهقين). ويدور الحديث عن دواء شائع جدًا، يستخدمه مئات الملايين من المراهقين حول العالم، و"يشتبه" بعلاقته بحالات الانتحار والاكتئاب.

وفي البحث الذي نشر مؤخرًا في المجلة الطبية المرموقة للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، فحص البحث ما يُقارب 76 ألف متعالجة ومتعالج يعانون من حب الشباب الذين تمت معالجتهم بدواء الـروكتان، كما فحص البحث عدد مشابه من المتعالجين ممن يعانون من حب الشباب الذين عولجوا بالمضادات الحيوية الانتبيوتيكا. وقد قارن د. كريدين وشريكه في البحث البروفيسور رالف ج. لودفيج من جامعة لوبيك في ألمانيا، معدل حدوث تسع ظواهر نفسية مختلفة بين المجموعتين. وبعد التحليل الإحصائي للنتائج، وُجد أن المرضى الذين تعالجوا من خلال الروكتان يعتبرون ذات احتمال أقل للإصابة بعدد كبير من الأمراض النفسية.

وعلى ضوء قصص وحالات انتحار والاكتئاب ارتبطت بشكل او بآخر بتناول دواء الروكتان، أثيرت في السابق مخاوف تجاه ظواهر وحالات نفسية المتعلقة باستخدام الدواء. وكانت الدراسات المتعلقة بالسلامة النفسية لدواء الركوتان لم تظهر بشكل حاسم وجود علاقة بين تناول الدواء وحالات الاكتئاب، اذ انها كانت تتضمن خللا بطرق اجراء البحث مما انعكس على مصداقيتها. 

ولهذه النتائج التي توصل اليها د. كريدين والبروفيسور لودفيج أهمية كبيرة بالنسبة للأطباء الذين يعالجون حب الشباب وكذلك لأولئك الأطباء الذين يعالجون الحالات النفسية.

وتحدث د. كريدين عن هذا البحث وقال: من الصعب للغاية شرح الأسباب التي تؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض النفسية لدى أولئك الذين يتناولون الركوتان. أحد التفسيرات الافتراضية هو أن الركوتان يحسن الحالة الصحية المتعلقة بحَب الشباب ويحسن أيضا التصور الذاتي. لكن مع ذلك، فإن هذا التفسير افتراضي للغاية ومن الصعب استنتاج ذلك من نتائج البحث الحالي.

وتُناشد نتائج البحث إلى تعاون استثنائي بين أطباء الجلد والأطباء النفسيين. حيث ختم د. كريدين حديثه قائلا: أطباء الأمراض الجلدية والأطباء النفسيين على حد سواء كانوا قلقين بشأن الآثار النفسية للروكتان، لكن نتائج هذا البحث تشير إلى مستوى عالٍ من الأمان النفسي.

heightقد يهمك ايضا