غدير صليّح .. الفن والفنانون افضل سفراء لنا...

غدير صليّح (عيلبون) تعلمت الصياغة وتصميم المجوهرات في كلية شنكار (4 سنوات). شاركت في أول معرض في متحف اسرائيل خصص فقط لفنانين من المجتمع العربي مع 4 فنانين عرب. عن طريق المشاركة والحصول على منبر واسع جدا عبر المتحف كانت غدير بمثابة سفيرة لمجتمعنا العربي واستطاعت عبر المعرض ان تلمس فكر وقلوب العديد من الناس من خارج المجتمع العربي الذين حضروا لرؤية فنها بحيث اوصلت لهم عن طريق تصميماتها حقيقة من نحن وهويتنا واثرت على آرائهم عنا وهو ما تطمح اليه. ومن هنا يبدأ التغيير الى الأفضل..

بدأت غدير حديثها قائلة: قررت المشاركة بالمعرض بالذات لأن المعرض يتحدث عني وعن هويتي والصراع الداخلي الذي اعيشه هنا، وكفلسطينية تعيش في هذه البلاد. واحببت ان اوصل صوتي بالأخص للمجتمع اليهودي. بالنهاية، مكان مثل متحف إسرائيل يمسك هذا الاسم، استقبلني واسمع صوتي فهذا اعتبره انجازا لي. 

وازكام: كيف تصيغين الفكرة عن طريق صياغة المجوهرة لتصل إلى الجمهور؟

غدير: بعد تفكير عميق قررت اتباع اسلوب عمل يدمج اللغة العربية مع قطع مجوهراتي لأوصلها الى مكان جديد. لست أول واحدة تفعل ذلك ولكنني نجحت بأخذها الى عالمي الخاص. احاول استعمال كلمات معبرة او كلمات من حياتنا اليومية وباللغة العامية. مثلا صممت زوج حلق بكلمة "هانت" و"هشّك بشّك", وهي مصطلحات فقط نحن نفهم أبعادها وعمقها. مجوهراتي تمثلنا وتعرض لغتنا التي نفتخر فيها.

وازكام: ما الانطباع الذي شعر به الزائر من المجتمع اليهودي؟

غدير: الإقبال كان رائعا والاهتمام واسع وبعضهم أرسلوا لي رسائل لاحقا على انستغرام كم تأثروا وان الفكرة وصلتهم وبالنهاية هذا هو الهدف من الحصول على هذه المساحة من المتحف وان نشعر ان صوتنا سمع ووصل الى الناس وفهمونا.. بصراحة من يهمني هو ليس اهل السياسة بل الناس العادية والبسيطة وكان مهما لي التواصل معهم. هؤلاء هم من سيصنعون التغيير.

وازكام: كيف ممكن شراء تصميماتك؟

غدير: اعمالي مقسومة الى فئتين, المجموعة الجاهزة للبيع مصنوعة من نحاس اصفر مطلي ذهب او فضة. الفئة الثانية هي قطع حسب الطلب وفيها استخدم الذهب والأحجار الكريمة والفضة.