وفيات الأولاد العرب تشهد استقرارًا لافتًا وعدد وفيات الأولاد العام هو الأدنى خلال السنوات الأربعة الأخيرة
- معطيات الانخفاض في عدد وفيات الأولاد العامة واستقرار نسبة وفيات الأولاد العرب ذات دلالة هامة على عمل مؤسسة "بطيرم" المستمر وجهودها في رفع الوعي بشتى الوسائل والآليات تجاه أمان الأولاد
- عدد وفيات الأولاد العرب وصل الى 54 حالة من بينهم 23 من الأطفال البدو في النقب
- ازدياد حالات وفاة الأطفال ما بين 10-14 عاماً بسبب حوادث الطرق لنسبة وصلت الى 75% من حالات الوفاة في هذه الفئة العمرية في عام 2024، مقارنة بـ 38% في السنوات السابقة (2020-2023).
أنهت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد في هذه الأيام اعداد تقريرها السنوي التلخيصي للعام 2024، والذي يحتوي على كافة المعطيات المتعلقة بوفيات الأولاد من جيل الولادة حتى جيل 17 عاما، جراء تعرضهم لاصابات غير متعمدة خلال العام في البلاد. ويستدل من أبرز معطيات هذا التقرير انه خلال العام 2024 وقعت 100 حالة وفاة لأولاد بسبب تعرضهن لإصابات غير متعمدة، مما يعتبر انخفاضا بنسبة 4% مقارنة مع العام السابق 2023.
وكان عدد الضحايا من الأولاد العرب خلال العام 2024 قد وصل الى 54 وفاة، مما يدل على استقرار وفيات الأولاد العرب مقارنة مع العام الماضي، مع هذا بقي احتمال وفاة الأولاد العرب جراء حوادث غير متعمدة خلال العام 2024 المنتهي اعلى بـ 4 اضعاف من احتمال وفاة الأولاد اليهود.
وتعتبر حالات الوفاة جراء حوادث غير متعمدة للأولاد خلال العام 2024 الأقل خلال السنوات الأربعة الأخيرة (2021 – 2024)، مع العلم انه خلال العام 2023 تم تسجيل 104 حالات وفاة، كما ان العام 2022 شهد 101 حالة وفاة لأولاد، وفي العام 2021 تم تسجيل 117 حالة وفاة, 11 حالة وفاة منها كانت بسبب الكارثة التي وقعت في جبل ميرون. ونوهت "بطيرم" أيضا في معطياتها الى ان العام 2020 شهد 82 حالة وفاة وهو رقم لافت من حيث عدد الوفيات التي تعتبر الأقل خلال السنوات الخميس الاخيرة.
وتمثل معطيات الانخفاض في عدد وفيات الأولاد لدى المجتمع اليهودي من جهة، واستقرار نسبة وفيات الأولاد العرب في العام 2024 إشارة هامة على عمل مؤسسة "بطيرم" وجهودها في رفع الوعي بشتى الوسائل والآليات تجاه أمان الأولاد من خلال مجموعات متطوعيها في كافة ارجاء البلاد بما في ذلك المجتمع العربي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى اذا نظرنا الى معطيات السنوات الخمس الأخيرة فيتجلى بوضوح اكثر انخفاض عدد وفيات الأولاد العام في البلاد بواقع 100 وفاة في العام 2024 وهو العدد الأكثر انخفاضا خلال السنوات الأخيرة باستثناء العام 2020 والذي تم خلاله رصد 82 حالة فقط بسبب الاغلاقات التي شهدتها البلاد نتيجة الكورونا.
وأشار التقرير بوضوح الى ان الأسباب الرئيسية الثلاثة التي أدت الى وفيات الأولاد خلال العام 2024 كانت حوادث الطرق (بما في ذلك حوادث الدهس) بما نسبته 57% من مجمل وفيات الأولاد التي وقعت خلال العام، اما السبب الثاني الأبرز فكان حالات الغرق بما نسبته 16% من مجمل حالات الوفاة، و6% من حالات الوفاة التي وقعت بسبب الاحتراق (بما في ذلك استنشاق الغاز السام) والتي تعتبر العامل الثالث لوفيات الأولاد خلال العام 2024.
وعلى ضوء النسبة العالية للضحايا بسبب حوادث الطرق خلال العام 2024 بما في ذلك حوادث الدهس، اعتبرت معطيات تقرير "بطيرم" الطرقات والشوارع كالمكان الأكثر احتمالا لحدوث حالات الوفاة بنسبة 57%، مع العلم ان الطرقات والشوارع كانت مسؤولة عن 47% من مجمل حالات الوفاة للأولاد ما بين السنوات 2020 حتى 2023.
وحول معطيات الوفاة المتعلقة بحوادث الطرق نوهت "بطيرم" بناءً على المعطيات، وجود ارتفاع في عدد وفيات الأولاد كونهم عابري سبيل بما يعادل 26% خلال العام 2024، مما يمثل ارتفاعا بنسبة 6% عن العام 2023، مع العلم انه ما بين السنوات 2020 حتى 2023 بلغت هذه النسبة 16% فقط. كما طرأ بحسب المعطيات ارتفاع على عدد وفيات الأولاد جراء تعرضهم لحوادث الطرق كونهم ركاب او سائقين لوسائل نقل ذات محرك بواقع 23% والتي تعتبر أيضا الأعلى مقارنة مع النسبة ما بين السنوات 2020 -2024 التي تراوحت ما بين 13% - 20%.
اما في المرتبة الثانية من حيث المكان الأكثر احتمالا لحدوث حالات الوفاة للأولاد، فأشارت "بطيرم" في تقريرها ان البيت وساحات البيوت شهدت ما نسبته 24% من حالات الوفاة خلال العام 2024، ومن بعدها سائر الأماكن في الحيز العام التي شهدت 16% من مجمل حالات الوفاة خلال العام 2024.
وتطرق التقرير التلخيصي لمؤسسة "بطيرم" أيضا الى الفئات العمرية الأكثر تعرضا لاحتمال الوفاة اذ يستدل ان نصيب فئة الأطفال ما بين جيل الولادة حتى جيل 4 سنوات من مجمل حالات الوفاة وصلت الى 43%، بعدها فئة الأولاد ما بين جيل 10-14 عام بنسبة وفيات وصلت الى 24% من مجمل الوفيات، ثم فئة الفتيان ما بين جيل 15 عام حتى 17 عام بنسبة وفيات وصلت الى 20% وفي المرتبة الرابعة فئة الأولاد من جيل 5 سنوات حتى 9 سنوات بنسبة وفيات وصلت الى 13%. يشار في هذا السياق انه خلال العام 2024، زادت حالات وفاة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 عاماً بسبب حوادث الطرق - حيث شكلت حوادث الطرق 75% من حالات الوفاة في هذه الفئة العمرية في عام 2024، مقارنة بـ 38% في السنوات السابقة (2020-2023).
وفي نظرية تحليلية الى هذه المعطيات، يشار من خلالها الى ان حالات الغرق التي أدت الى الوفاة بلغت نسبتها 43% في أوساط الفتيان ما بين 15 – 17 عام، بينما بلغت نسبة الوفاة نتيجة الغرق في أوساط الأطفال ما بين 5 سنوات حتى 9 ما يعادل 50%، وحوالي 33% لدى فئة الأولاد ما بين 10 سنوات حتى 15، و35% لدى فئة الأولاد ما بين جيل الولادة حتى 4 سنوات.
كما يتضح أيضا من تحليل للمعطيات ان هناك ارتفاع في عدد وفيات الأولاد ما بين جيل الولادة حتى جيل 4 سنوات بسبب حوادث الطرق بما في ذلك حوادث الدهس لنسبة وصلت الى 49%، مقارنة مع نسبة وفيات لذات الفئة العمرية ما بين السنوات 2020 حتى 2023 بلغت 37% فقط. كما ارتفعت نسبة وفيات الأولاد ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 سنوات حتى 14 عام بسبب حوادث الطرق من 38% ما بين الأعوام 2020 – 2023 الى نسبة وصلت الى 75% خلال العام 2024.
وفي تحليل لمعطيات الوفاة بناءً على الانتماءات السكانية المختلفة أوضحت المعطيات ان العام 2024 شهد وفاة 54 ضحية من الأولاد العرب مقارنة مع 44 ضحية من أبناء المجتمع اليهودي. ومن أصل 54 ضحية من الضحايا العرب برز وفاة 23 من الأولاد البدو أي ما نسبة 41%. ويعتبر عدد حالات الوفاة للأولاد العرب خلال العام 2024 مشابها للعام السابق 2023. مع العلم ان انخفاضا طرأ على وفيات الأولاد اليهود هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة (2.1 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة خلال العام 2024، مقارنة مع 1.8 حالات وفاة لكل 100 ألف نسمة خلال في العام 2023).
كما شهد عام 2024 انخفاضاً في حالات الوفاة للأطفال الناتجة عن الاختناق - ففي عام 2023، كانت الوفاة بسبب الاختناق ثالث أكثر الأسباب شيوعاً لوفاة الأطفال (7%)، بينما في عام 2024، كانت مسؤولة فقط عن 2% من حالات الوفاة.
كما تطرفت المعطيات أيضا الى المكانة الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها على وفيات الأولاد حيث يبلغ معدل الوفيات لدى الفئات ذات الخلفية الاقتصادية والاجتماعية المنخفضة أعلى بضعف من معدل الوفيات لدى الفئات ذات الخلفية الاقتصادية الاجتماعية المتوسطة، وأعلى بأربعة أضعاف من معدل الوفيات لدى الفئات ذات المكانة الاجتماعية والاقتصادية المرتفعة.
وتحدثت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفينجر عن معطيات هذا التقرير مشيرة الى ان "الأطفال هم مستقبلنا، ويجب علينا ضمان سلامتهم من خلال توفير بيئة آمنة لهم في كل لحظة وفي كل جانب من جوانب حياتهم. لا تقولوا هذا لن يحدث لي - فقد فَقد نحو 100 طفل حياتهم في حوادث غير متعمدة خلال هذا العام فقط، وهذا رقم مأساوي بحد ذاته. يجب علينا العمل يشتى الطرق والوسائل لمنع هذه الحوادث والحفاظ على سلامة أطفالنا اغلى ما نملك".
- محمود خويص المدير العام لمركز الابتكار "Jinnovate" لتطوير الاعمال الصحية في القدس: "خطوة مهمة لتوعية المبادرين المقدسيين تجاه الخدمات والمنح التي تقدمها سلطة...
أعلنت شركة تطبيق التواصل الاجتماعي «واتساب» إطلاق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص مكتوبة. وقالت...
مراقب الدولة ينشر للجمهور تقريرًا حول مواضيع الذكاء الاصطناعي (AI) والأمن السيبرانيأبرز ما جاء في تقرير مراقب...
أعلنت الشبكة العربية للإبداع والابتكار عن اختيار السيد مهند شاهين رائد الأعمال والمدير الإقليمي لمنطقة...
يتوقع الراصد الجوي أن يطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة، اليوم الخميس، التي تكون ضمن المعدلات السنوية لمثل هذا الوقت من العام.ويبقى الجو مشمسا إلى غائم، ويسود جو...
في يوم السبت الموافق 28/12/2024، نظم منتدى ريشة نسائية (أدب وإبداع)، برئاسة المحامية...
شاهدوا - توثيق مذهل لظاهرة “انزلاق السحب” في الشمال والجنوبشهدت المناطق...
أعلن نادي اتحاد أبناء سخنين لكرة القدم عن انضمام اللاعب حاتم عبد الحميد إلى...
- محمود خويص المدير العام لمركز الابتكار "Jinnovate" لتطوير الاعمال الصحية في القدس: "خطوة مهمة لتوعية المبادرين المقدسيين تجاه الخدمات والمنح التي تقدمها سلطة...
أعلنت شركة تطبيق التواصل الاجتماعي «واتساب» إطلاق خاصية تحويل الرسائل...
مراقب الدولة ينشر للجمهور تقريرًا حول مواضيع الذكاء الاصطناعي (AI) والأمن...
أعلنت الشبكة العربية للإبداع والابتكار عن اختيار السيد مهند شاهين رائد الأعمال...