كونوا جزءا فاعلا ضمن الحدث الضخم... أكثر من 3000 مشروعا تطوعيا في 189 سلطة محلية عربية خلال يوم الاعمال الخيرية

كونوا جزءا فاعلا ضمن الحدث الضخم

أكثر من 3000 مشروعا تطوعيا في 189 سلطة محلية عربية خلال يوم الاعمال الخيرية الذي سيقام بتاريخ 18.03.25 

عشية حلول يوم الأعمال الخيرية لهذا العام تتواصل الاستعدادات في البلدات العربية في كافة انحاء البلاد لإخراج النشاطات والبرامج التطوعية المقررة لهذا اليوم الى حيز التنفيذ وذلك بمبادرة جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون بالتعاون الوثيق مع كافة السلطات المحلية العربية في ارجاء البلاد ومعظم الجمعيات العاملة في شتى المجالات في المجتمع العربي وسائر الهيئات والجهات الفاعلة. 

وستمتد فعاليات يوم الاعمال الخيرية هذا العام على مدار أسبوع كامل ابتداء من تاريخ 11.03 لتبلغ ذروتها في يوم الاعمال الخيرية الرسمي الموافق 18.03.25. يأتي تنظيم يوم الاعمال الخيرية هذا العام للسنة الـ 19 على التوالي من قبل جمعية "الروح الطيبة" التي تعمل على تطوير البرامج التطوعية في البلاد وتذويت قيم العطاء والتطوع تجاه الاخرين وترسيخها في المجتمع.  

وشهدت الاعمال التطوعية المنبثقة عن جمعية الروح الطيبة تجاوبا لافتا في السنوات الأخيرة من حيث زخم هذه الفعاليات ومن حيث عدد المشاركين الذين يقدر بعشرات الآلاف من أبناء وبنات المجتمع العربي. هذا كله ناهيك عن تجند العديد من الهيئات والمؤسسات الرسمية للانخراط في تنظيم المشاريع التطوعية بالتعاون مع جمعية الروح الطيبة من مجموعة أريسون بما في ذلك مصالح ومؤسسات تجارية كبيرة فاعلة في البلاد التي أدرجت ضمن برنامج عملها انخراط موظفيها في اعمال التطوع والعطاء كخطوة لتعزيز التضامن والتعاضد بين كافة الموظفين والعمال على حد سواء. 

ومن المتوقع مشاركة ما يقارب 189 سلطة محلية عربية في انحاء البلاد بما في ذلك القرى غير المعترف بها في النقب في فعاليات وبرامج يوم الاعمال الخيرية التي ستمتد على مدار أسبوع كامل، هذه السلطات التي ستعمل من حيث التنظيم والتعاون مع "الروح الطيبة" لتجنيد عشرات آلاف المتطوعين، حيث ستشهد منطقة شرقي القدس الزخم الأكبر من الفعاليات والبرامج بمناسبة يوم الاعمال الخيرية، مع العلم ان كافة هذه المشاريع والفعاليات التطوعية ستحظى بنكهة خاصة تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك. 

وسيقام يوم "الاعمال الخيرية" هذا العام تحت عنوان "مجتمعون على الخير" من منطلق الايمان ان باستطاعة أي فرد من المجتمع بتقديم العطاء والتطوع بحسب قدرته وميوله من أجل خلق تغيير إيجابي والسعي نحو نشر التفاؤل والأمل في نفوس أبناء المجتمع بأكمله وتعزيز الحصانة المجتمعية والشخصية. وستتجلى الاعمال التطوعية هذا العام من خلال تطوع العائلات في المجتمع العربي، وذلك بواسطة المساهمة الفعالة والبارزة التي جمعت افراد عائلات عديدة على قيم العطاء، هذا النموذج التطوعي الآخذ في الازدياد سنة تلو الأخرى بدعم جمعية الروح الطيبة من مجموعة أريسون. 

وتحدثت سيدة الأعمال والناشطة الاجتماعية من أجل التطوع شيري اريسون التي بادرت الى تنظيم يوم الاعمال الخيرية الأول في البلاد قبل 19 عاما وقالت:"في هذه الأيام بالذات، يجب علينا اتخاذ الخيار الداخلي من أعماق القلب. عندما نختار جميعًا، أو على الأقل الأغلبية الساحقة، أن نكون متحدين، ونختار أن نحب بعضنا البعض، نختار أن نفكر جيدًا، ونتحدث جيدًا، ونفعل الخير - سيكون عالمنا أفضل."

واما عن المبادرات الخاصة بالجمعيات فقد تحدث محمد هشام عليمي – مؤسس جمعية الحراك الشبابي القرعاوي عشية حلول يوم الاعمال الخيرية عن مشاركة الجمعية في فعاليات وبرامج هذا اليوم وقال:" لطالما كانت جمعية الحراك الشبابي القرعاوي جزءًا فاعلًا في يوم الأعمال الخيرية، الذي تزامن العام الماضي وهذا العام مع شهر رمضان، ليتحول إلى أسبوع الأعمال الخيرية. من هنا يخطط الحراك الشبابي لأسبوع مليء بالمشاريع الخيرية، أبرزها البازار الخيري الذي سيقام تحت عنوان “البيادر – عبق الماضي ونور الحاضر”، سيتم خلاله اضاءة ليالي رمضان في ساحة البيادر العريقة في القرية بمشاركة المتطوعين والأهالي، وسيُخصص ريع البازار لتوفير ملابس العيد للعائلات المتعففة". 

اما عن المبادرة الإضافية البارزة فقال عليمي: "ستقوم كوادر ومتطوعي الجمعية بزيارة المؤسسات العامة، من روضات وبساتين ومدارس، والتي تساهم في جمع المواد التموينية وتحضير الطرود الغذائية، بهدف زرع روح التطوع والعطاء والشعور بالآخر، ثم توزيعها على العائلات المتعففة خلال أسبوع الأعمال الخيرية. هذه الفعاليات تأتي تجسيدًا لرسالة الحراك الشبابي في تعزيز قيم التكافل والتضامن المجتمعي.

اما مديرة قسم الشبيبة في المجلس المحلي في نحف سميرة عباس فتطرقت من جهتها الى الفعاليات والنشاطات التطوعية التي ستنظم في القرية وقالت:" تزامنا مع شهر رمضان الكريم شهر الصدقة والمغفرة، يصادف اسبوع يوم الاعمال الخيرية. يوم نثبت فيه للعالم ان الدنيا ما زالت بخير. في هذا الاسبوع ستقام في قرية نحف مائدة افطار جماعية للأشخاص الذين يستحقون التقدير والتكريم من شباب متطوعين وقياده شابه ومن أبناء الجيل الذهبي بهدف تعزيز التقارب بين فئات المجتمع وتذويت القيم وروح التطوع والعطاء لنجعل تكريم كبارنا هدفنا لننشئ جيل يدرك ويحترم قيم المحبة والخير والاحترام".

وأضافت عباس عن وحدة الشبيبة في نحف وقالت: “ترعى وحدة الشبيبة في نحف حوالي 75 مشروعا من الخير ليشمل كل طبقات المجتمع بدءا برياض الاطفال حتى كبار السن كل في مكانه ومقدرته ليشمل برنامجنا تذويت القيم والعطاء وحب الخير من خلال توزيع المواد التموينية للعائلات المتعففة والملابس للعائلات المستورة".

وأوضح هلال حاج يحيى، مدير المجتمع العربي في "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون، أهمية يوم الأعمال الخيرية لهذا العام قائلاً: "في هذه الفترة، نرى كيف يؤثر فعل الخير بشكل كبير ليس فقط على المجتمع، بل أيضًا على الأفراد الذين يبادرون بالعطاء. عندما يتوقف الشخص عن الروتين اليومي ويختار أن يقدم الخير للآخرين، يكتشف أن هذا الشعور لا يوصف. هذه هي الرسالة التي نريد إيصالها هذا العام. يوم الأعمال الخيرية يتيح لكل فرد فرصة المساهمة والتطوع بطريقته الخاصة لصالح المجتمع والآخرين."

وأشار حاج يحيى إلى أن البلدات العربية ستشهد أكثر من 3000 مشروع تطوعي خلال يوم الأعمال الخيرية، بمشاركة أكثر من 700 ألف متطوع من أبناء المجتمع العربي. ستقام هذه المشاريع في مراكز ونقاط عديدة وستتزامن مع أجواء رمضانية مميزة. على سبيل المثال، سيقام في مدينة حيفا سوق رمضاني على مدار أسبوع كامل عشية يوم الأعمال الخيرية، بينما ستشهد سائر البلدات العربية فعاليات رمضانية بارزة خلال نفس الأسبوع.

وأضاف حاج يحيى أن الاحتفاء بيوم الأعمال الخيرية سيبدأ هذا العام من 11 مارس حتى 18 مارس، لمدة أسبوع كامل يشمل عطلة نهاية الأسبوع. سيكون الحدث الافتتاحي المركزي في 11 مارس في بلدة نحف في الشمال، حيث ستقام وجبة إفطار رمضانية ضخمة ضمن مشروع "الروح الطيبة في رمضان بتجمعنا"، وهو مشروع سنوي يهدف إلى إقامة إفطارات رمضانية في 130 نقطة في أنحاء البلاد.

تجدر الإشارة أيضا الى ان مدينة اللد ستستضيف ضمن فعاليات يوم الاعمال الخيرية أكبر معرض للتصوير الاجتماعي في إسرائيل تحت عنوان "العدسة الاجتماعية"، والذي سيقام بتاريخ 21.3 في ساحة بلدية اللد. وسيشمل المعرض صورًا توثق مشاهد من الأنشطة والفعاليات، الأشخاص، المبادرات، الجمعيات والمؤسسات التي تعمل يوميا من أجل المجتمع، وذلك استنادا لقيم التكافل الاجتماعي وتعزيز الحصانة المجتمعية.