اغلاق
اغلاق

اكتشاف "أولو": لون جديد لا تراه العين البشرية إلا بتقنية ليزرية متقدمة

Wazcam, تم النشر 2025/04/27 9:02

في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلن باحثون من جامعتي كاليفورنيا بيركلي وواشنطن عن اكتشاف لون جديد أطلقوا عليه اسم "أولو" (Olo)، لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، بل يتطلب تقنية ليزرية متقدمة لتحفيز خلايا معينة في شبكية العين.

هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية إدراك البشر للألوان، ويُعيد طرح أسئلة جوهرية حول حدود حواسنا.​

كيف تم اكتشاف "أولو"؟

استخدم الفريق البحثي جهازًا يُدعى "أوز" (Oz)، وهو تقنية تعتمد على توجيه نبضات ليزرية دقيقة إلى خلايا مخروطية محددة في شبكية العين، وتحديدًا الخلايا المسؤولة عن إدراك اللون الأخضر (M-cones).

في الظروف الطبيعية، تتفاعل هذه الخلايا مع الخلايا الأخرى المسؤولة عن إدراك الأحمر والأزرق، مما يجعل من المستحيل تحفيزها بشكل منفصل.

لكن باستخدام تقنية "أوز"، تمكن الباحثون من تحفيز الخلايا الخضراء فقط، مما أدى إلى تجربة بصرية فريدة وصفها المشاركون بأنها "أخضر-أزرق مشبع بشكل لا يُصدق".​

ما هو "أولو"؟

"أولو" ليس لونًا جديدًا فيزيائيًا، بل هو تجربة بصرية جديدة ناتجة عن تحفيز غير تقليدي لخلايا العين. وصف المشاركون الذين رأوه، وعددهم خمسة أشخاص فقط حتى الآن، بأنه يشبه اللون الفيروزي أو الأخضر-الأزرق، لكن بدرجة تشبع لم يسبق لهم رؤيتها من قبل. يُشبه الأمر اكتشاف نغمة موسيقية جديدة لم تكن ممكنة باستخدام الآلات التقليدية.​

هل يمكن استخدام "أولو" في الحياة اليومية؟

حتى الآن، لا يمكن رؤية "أولو" إلا باستخدام جهاز "أوز"، الذي يتطلب تثبيتًا دقيقًا وتكنولوجيا متقدمة. لذلك، من غير المتوقع أن نراه على شاشات الهواتف أو في الطبيعة في المستقبل القريب.

ومع ذلك، يُشير الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف قد يُسهم في تطوير تقنيات جديدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان، من خلال تحفيز خلايا العين بطرق مبتكرة.​

ما هي أهمية هذا الاكتشاف؟

يفتح اكتشاف "أولو" الباب أمام فهم أعمق لكيفية إدراك البشر للألوان، ويُعيد النظر في الافتراضات التقليدية حول حدود حواسنا. كما يُبرز الدور المتزايد للتكنولوجيا في توسيع نطاق تجاربنا الحسية، ويُشير إلى إمكانية وجود تجارب بصرية أخرى لم نكتشفها بعد.​

vital_signs قد يهمك ايضا