اغلاق
اغلاق

حزب "معًا ننجح" يؤكد التزامه بالمناصفة في التمثيل الحزبي رداً على الجدل حول دور المرأة العربية في الساحة السياسية

Wazcam, تم النشر 2025/11/10 20:53
  • هالة سليمان:"المرأة العربية تعاني أكثر من غيرها من الاوضاع الراهنة في المجتمع كونها ام زوجه اخت عمه خاله ابنة وصديقة"

  • بنانة سويدان:"وجود المرأة العربية في الساحة السياسية يضيف أبعاد انسانيه قيمة على المواضيع التي يطرحوها متل العدالة الاجتماعية، العنف ضد المرأة وغيرها

  • نافا سلور: "لقاءات الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، جعلتني أفتح قلبي وعقلي، وأتعرّف على السردية القومية للعرب مواطني إسرائيل، وأفهم أننا أمام مجموعتين اثنتين، لكلٍّ منهما قصتها الخاصة ولا توجد قصة صحيحة أكثر من الأخرى

في ظل الجدل الإعلامي الذي أُثير هذا الأسبوع حول دور المرأة العربية في الساحة السياسية والحزبية وفي مختلف الأُطر المؤسساتية والمجتمعية في البلاد، أصدر حزب "معًا ننجح" بيانًا شدد فيه على أن برنامجه الحزبي يقوم على المساواة الحقيقية بين المجتمعين العربي واليهودي من حيث العضوية في الحزب والتمثيل في الكنيست ايضا. والأهم من ذلك، يتبنى الحزب المساواة الكاملة بين أعضائه من الرجال والنساء، أيضا من حيث التمثيل في البرلمان وهي خطوة ريادية وتاريخية غير مسبوقة. هذا وتواصل الكوادر الحزبية في الالتئام بشكل اسبوعي لوضع اللمسات الأخيرة على الطروحات التي تتعامل مع كافة القضايا التي سيضعها الحزب في سلم أولوياتها مع دخول البلاد في عام الانتخابات. وتعتبر قضية التمثيل النسائي في حزب "معاً ننجح" قضية جوهرية خاصة ان مؤسس الحزب آفي شاكيد كان قد شدد في حديثه على قضية المناصفة في العضوية وفي التمثيل البرلماني ما بين العرب واليهود وما بين الرجال والنساء على حد سواء. 

وفي حديثها عن دور المرأة العربية في الساحة السياسية والحزبية قالت هالة سليمان وهي فعالة في الحزب:" ان دور المرأة العربية في الساحة السياسية يعتبر دوراً ريادياُ خاصة ان العديد منهن ما زلن يفضلن التنحي جانباً طاعة للثقافة التربوية والتقليدية في المجتمع العربي، التي اثرت سلباً على دورها جيل بعد جيل دون ان نواكب أي مبادرة جدية للتغيير."

وعن كونها فعالة جدا في حزب "معاً ننجح" قالت هالة: "ان اكون داعمه لحزب يهودي عربي هو وعي ونضوج حقيقي كوننا نتعايش سوياً فهذا يقول اننا بحاجه لبعضنا البعض كي نصنع التغيير. بنظري اتاحة المساحة للنساء في ان تبدي رأيها في السياسة والحكومة هذا حق بما ان المرأة تعاني أكثر من غيرها من الاوضاع الراهنة كونها ام زوجه اخت عمه خاله ابنه وصديقه. هذا كله يثبت ان النساء العربيات تحملن الألم ودفعن الثمن وعانين كثيرا. 

وقالت أيضا:" اعتقد ان حزب "معاً ننجح" يحول صوت المرأة لقوة للتغيير الحقيقي لأنها تطرح مطالب تطابق الحاجة المُلحة من الواقع المجتمعي اليومي امام الساحة السياسية والحكومية وكونها جزء من هذا الحزب اعتقد انها ستكون ركيزة أساسية". 

وتحدث بنانة سويدان عن دور المرأة العربية في الساحة السياسية الذي ما زال في مراحل التحدي والاثبات، مع اننا نشهد تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة من خلال تبوء العضوية في الكنيست وفي كافة الأطر السياسية والاجتماعية ايضاُ. "اعتقد ان وجود النساء العربيات في الساحة السياسية والحزبية وآلية اتخاذ القرارات يضيف أبعاد انسانيه قيمَية تجاه المواضيع التي يطرحوها متل العدالة الاجتماعية، العنف ضد المرأة التعليم وما الى ذلك من قضايا هامة." 

وقالت أيضا : "ان انخراط المرأة العربية داخل حزب عربي يهودي يعني الكثير ويعتبر كسر حاجزين في آنٍ واحد الحاجز القومي والحاجز الاجتماعي، لأنه فقط من خلال كسر هذه الحواجز تصبح المرأة شريكة لمستقبل سياسي أكثر عدالة ومساواة للمجتمع.

وأضافت:" انا أرى ان الدمج والمشاركة ما بين نساء عربيات ويهوديات من الناحية السياسية هو تغيير كامل لشكل الطاولة السياسية، بدءا بمضمون النقاش ووصولاً الى نقاش حول كافة القضايا التي تخص المواطنين. ان نقل قيم المساواة من داخل الحزب الى المجتمع فرصة حقيقية لتحويل تجارب النساء اليومية لسياسات عمل في كافة الاصعدة سواء من خلال تطوير مساحات دعم وتمكينها داخل الحزب، والتعبير عن الرأي ومواقفهن بحريه، الامر الذي يساهم في منحهن ادوات قيادية ومجتمعية كفيلة في تبوئهن مناصب حزبية وسياسية عالية". 

نافا سلور، إحدى الداعمات اليهوديات لحزب "معًا ننجح"، تحدثت عن الشراكة مع النساء في حزب "معا ننجح" وقالت:"النساء يجلبن معهن قدرًا كبيرًا من الرحمة، وبرأيي وعيًا أكثر وانفتاحًا لتقبّل أفكار جديدة رغم المفاهيم المعروفة والمألوفة و"الآمنة". فيهنّ تعاطف وقدرة أكبر على وضع أنفسهنّ مكان الآخر ورؤية موقعه العاطفي. كل هذه الصفات يمكن أن تساعد النساء اليهوديات والعربيات على تطوير فهم متبادل، وفهم السردية الخاصة بكل طرف. هذه التفاهمات هي الأساس لشراكة حقيقية بين الجانبين."

وأضافت سلور في حديثها: "لقاءات الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي شارك فيها أيضًا فلسطينيون من مواطني إسرائيل، جعلتني أفتح قلبي وعقلي، وأتعرّف على السردية القومية للعرب مواطني إسرائيل، وأفهم أننا أمام مجموعتين اثنتين، لكلٍّ منهما قصتها الخاصة – ولا توجد قصة صحيحة أكثر من الأخرى. هذا ساعدني على فهم الأعباء التي يحملها العرب في إسرائيل وتاريخهم من وجهة نظرهم. اليوم، العلاقات الطيبة التي تربطني بنساء ورجال عرب هي الدليل على أن الشراكة بين المجموعتين ليست ممكنة فحسب، بل واقعية أيضًا."

vital_signs قد يهمك ايضا