اغلاق
اغلاق
 

الرقابة على البنوك أجرت تمرينًا سيبرانيًا على مستوى النظام المصرفي بأكمله

, تم النشر 2025/11/16 22:40

في العصر الرقمي، أصبح خطر السايبر أحد التهديدات المركزية التي تواجه الأنظمة المالية حول العالم. الهجمات السيبرانية، التي تشهد تصاعدًا من حيث التعقيد والوتيرة في السنوات الأخيرة، تتميز بقدرتها على التسبب في تعطيل استمرارية النشاط وتهديد ثقة الجمهور. وبوصفها بنية تحتية حيوية للاقتصاد، تقف المنظومة المالية في الخط الأمامي لمواجهة هذه التهديدات، الأمر الذي يتطلب منها جاهزية مستمرة.

ضمن الخطوات العديدة المتخذة لمواجهة هذا الخطر، أجرت الرقابة على البنوك يوم الخميس، 13.11.2025، تمرينًا سيبرانيًا على مستوى النظام ككل. أُجري التمرين بصيغة الطاولة المستديرة (TTX)، بمشاركة الجهات الخاضعة للرقابة، وبحضور ومرافقة جهات الحماية السيبرانية على المستوى الوطني – الهيئة الوطنية للسايبر والمركز لاستمرارية النظام المالي في وزارة المالية. هدف التمرين كان تعزيز جاهزية الجهات الخاضعة وتدريبها على التعامل مع أحداث سايبر جوهرية من الجوانب التكنولوجية والتنظيمية والإجرائية، بما يضمن تعافيًا سريعًا ومدروسًا عند وقوع أحداث فعلية.

خلال التمرين، تم اختبار سيناريوهات معقدة تتسم بديناميكية متغيرة ودرجة خطورة متصاعدة، بما في ذلك قضايا تتعلق بسلاسل التوريد، والأطراف الثالثة، وإمكانية استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي من قبل المهاجمين. شارك في جلسات النقاش المتعددة، التي شملت تحديات وتبادلًا للمعرفة، مدراء الحماية السيبرانية، ومدراء نظم المعلومات الرئيسيين، ومدراء المخاطر الرئيسيين – وهم المسؤولون المهنيون الذين يقفون في طليعة التصدي لتهديدات السايبر في النظام المالي.

من المهم التذكير بأن منع وقوع أحداث سيبرانية بشكل تام غير ممكن، وأنه دائمًا ما توجد مخاطر قد تمس استمرارية النشاط، مما قد يصعّب على الجمهور استخدام الخدمات المصرفية وإجراء العمليات المالية. ومع ذلك، وكما أبرز التمرين، فإن للمنظومة المالية في إسرائيل متانة وقدرات تتيح لها التعافي بسرعة وفعالية من هذه الأحداث، مع الحفاظ على استقرار النظام المالي.

المراقب على البنوك: "إجراء تمارين سيبرانية هو أحد الأدوات العديدة التي تعتمدها الرقابة على البنوك بهدف تعزيز جاهزية النظام المصرفي لمواجهة أحداث سايبرانية. انطلاقًا من إدراكنا بعدم إمكانية منع تحقق خطر السايبر بشكل مطلق، نسعى إلى ضمان أن تتصرف جميع الجهات ذات الصلة بسرعة وفعالية عند وقوع الحدث، من أجل الحفاظ على استقرار النظام وثقة الجمهور في المنظومة المالية. إن التجند والمشاركة الواسعة في التمرين الذي أُجري اليوم، يشيران إلى مستوى عالٍ من التعاون وتوفّر بنية تحتية متينة لمتانة المصارف وشركات بطاقات الائتمان في إسرائيل، والتي يتوجب الاستمرار في اختبارها بشكل دوري."

 

vital_signs قد يهمك ايضا