اغلاق
اغلاق

مبادرة لتأهيل وكلاء تغيير لمواجهة التمييز في الحضور العربي في الأطر الإعلامية والاجتماعية والمدنية

, تم النشر 2025/11/24 22:43

بالتعاون ما بين جمعية الروح الطيبة ومركز إعلام

 

مبادرة لتأهيل وكلاء تغيير لمواجهة التمييز في الحضور العربي في الأطر الإعلامية والاجتماعية والمدنية

 

 

أثمر التعاون الوثيق بين جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون ومؤسسة "اعلام" مؤخرا عن مبادرة مجتمعية هامة لصالح التمثيل المتساوي للمجتمع العربي بعنوان "نحو المساواة". تأتي هذه المبادرة الهادفة الى تأهيل وكلاء تغيير من المجتمع العربي، للعمل على تقليص الفجوات الاجتماعية وتعزيز التمثيل المتساوي في وسائل الاعلام وكافة الأطر المدنية والاجتماعية. في إطار المبادرة، اكتسب المشاركون أدوات للعمل المدني، ومن بينها تأهيلات مكثفة حول التمثيل في الإعلام قدمها مختصين مؤهلين من قبل مركز "إعلام".

 

ويعتبر المجتمع العربي في إسرائيل مجتمع فاعل، مبادر، ومساهم في تعزيز الصمود المجتمعي، لكن هذا الواقع نادرًا ما ينعكس في الإعلام الإسرائيلي. ففي نظرة الى نشرات الأخبار والمواقع الإلكترونية، تنعكس صورة أحادية البُعد، تُظهر شخصية العربي بشكل أساسي في سياقات أمنية أو جنائية. في حين ان المبادرات التربوية، الثقافية، البيئية والمجتمعية لا تحظى بالتغطية تقريبًا، وبذلك ينشأ تمثيل جزئي يغفل عن الجوهر المدني للمجتمع.

 

وتتعزز هذه الفجوة من خلال المعطيات الحقيقية المتوفرة بما يتعلق بتمثيل المواطنين العرب في وسائل الاعلام الاسرائيلية. حيث يُستدل من خلال مؤشر التمثيل لعام 2024 أنه من بين جميع المتحدثين الذين شاركوا في برامج الأخبار والشؤون الإخبارية اليومية في القنوات التي يتم قياسها، بلغت نسبة المتحدثين العرب 1.6% فقط – على الرغم من أن المجتمع العربي يشكل حوالي 18% من سكان الدولة. وحتى عندما يظهرون، فإن حضورهم يقتصر على السياقات الأمنية أو الجنائية.

 

يشار في هذا السياق الى ان مركز "إعلام" يعمل على تغيير هذا الوضع من خلال الأبحاث، والتأهيلات، والعمل المباشر مع وسائل الإعلام، من أجل تعزيز تمثيل متساوٍ وأصيل. يبدأ التغيير بالاعتراف بالواقع المعقد والغني للمجتمع العربي، وإتاحة المجال الكامل للعمل المدني إلى جانب تقديم هويته وسرديته.

 

أما جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون فتسعى الى تذويت قيم التطوع لصالح المجتمع والآخرين في المجتمع العربي، اذ انه في "يوم الأعمال الخيرية" الذي تنظمه "الروح الطيبة" من مجموعة اريسون، يشارك حوالي نصف مليون متطوع من المجتمع العربي – من بينهم حوالي 100 ألف من القدس الشرقية – في مئات المشاريع لصالح المجتمع، والمجتمع الأوسع، والبيئة، هذا عدا عن عشرات المشاريع التطوعية التي تجريها الجمعية على مدار العام. هذا كله يعتبر بمثابة شهادة حية على قوة المجتمع العربي، وتنوعه، ومساهمته الإيجابية في تعزيز النسيج الاجتماعي.

 

وتهدف هذه المبادرة الى توسيع الخطاب العام ليعكس تعقيد وعمق المجتمع العربي، وليس فقط لحظات الأزمات. إن تقديم قصص المبادرات، والمتطوعين، والمجتمعات يمكن أن يفكك القوالب النمطية، ويبني الثقة، ويقوي النسيج الاجتماعي بأكمله.

vital_signs قد يهمك ايضا