اغلاق
اغلاق

ترقية قاذفة B-52 الأميركية لإبقائها في الخدمة حتى 2050

, تم النشر 2025/12/21 18:44

حلّقت أول قاذفة من طراز B-52H Stratofortress والتي تلقّت ترقية رادار رئيسية، الأسبوع الماضي، إلى قاعدة إدواردز الجوية في ولاية كاليفورنيا لإجراء اختبارات، في محطة مفصلية ضمن جهود سلاح الجو الأميركي لتحديث أقدم أسطوله من القاذفات.

وأعلنت القوات الجوية الأميركية، في بيان قبل أيام، أن قاذفة B-52 خاضت رحلة نقل من منشأة شركة بوينج في سان أنطونيو بولاية تكساس، حيث جرى تركيب الرادار الجديد، إلى قاعدة إدواردز الجوية في 8 ديسمبر، وفقاً لموقع Defense News.

وتولّى تنفيذ الرحلة طاقم من السرب 49 للتقييم والاختبار في قاعدة باركسديل الجوية بولاية لويزيانا، وطاقم من السرب 419 الاختبارات الجوية في قاعدة إدواردز.

وبعد وصول القاذفة إلى قاعدة إدواردز، قال سلاح الجو الأميركي إن فريق الاختبارات هناك سيُجري اختبارات أرضية وجوية طوال عام 2026 للتأكد من سلامة عمل الرادار، وللاسترشاد بها في اتخاذ قرار لاحق من العام المقبل بشأن إدخاله مرحلة الإنتاج.

نظام ملاحة مطور
جرى استبدال نظام الرادار القديم APQ-166، الذي وصفته القوات الجوية الأميركية بأنه "متقادم ومتعطّل"، بنظام الرادار النشط المتطور AN/APQ-188 المُثبت في هذه القاذفة B-52.

ويوفر نظام الرادار الجديد AN/APQ-188 المحدث للقاذفات، الذي طورته شركة Raytheon Technologies، قدرات ملاحة محسّنة تعمل في جميع الأحوال الجوية، إلى جانب تحسينات كبيرة في قدرات الاستهداف.

وأوضحت القوات الجوية الأميركية أن هذا التحديث هو نسخة من الرادار المستخدم حالياً على مقاتلات F-15E وEX Eagle ومقاتلات البحرية F/A-18 Hornet، وسيمنح قاذفة B-52 قدرات رادار مماثلة، وسهولة أكبر في الصيانة.


قال مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز"، الاثنين، إن الجيش الأميركي يعمل على استبدال قاذفات من طراز B-2 بقاذفات B-52 في قاعدة بمنطقة المحيط الهندي.

ومن المخطط أن يوفّر الرادار الجديد قدرات عالية الدقة لرسم الخرائط الأرضية، ما يعزز قدرة القاذفة B-52 على تحديد الأهداف بدقة وتتبعها على سطح الأرض أو في الجو.

وتُعد ترقيات الرادار، إلى جانب المحركات الجديدة والإلكترونيات والأسلحة وأنظمة الاتصالات والمكونات الأخرى، جزءاً من عملية تحديث شاملة لأسطول Stratofortress، يُتوقع أن تكون واسعة النطاق إلى حد إعادة تسمية القاذفة لتصبح B-52J.

تمديد عمر الخدمة
ويأمل سلاح الجو الأميركي أن تسمح هذه الترقيات للقاذفة B-52، التي حلّقت لنحو 65 عاماً، بالبقاء في الخدمة حتى خمسينيات القرن الحالي أو أبعد من ذلك، بما يعني أن بعض القاذفات قد تبلغ 100 عام من العمر التشغيلي.

وقال وزير القوات الجوية الأميركي تروي مينك: "تُمثّل رحلة نقل هذه القاذفة B-52 المطوّرة لحظة مهمة في جهودنا لتحديث قوة القاذفات".

وأضاف مينك في بيان: "تضمن عملية تحديث الرادار أن تظل B-52 حجر زاوية في القوة الجوية الأميركية لسنوات طويلة مقبلة. ونحن ملتزمون بإطالة عمر هذه المنصة الحيوية، بما يتيح لها العمل جنباً إلى جنب مع مقاتلات وقاذفات الجيل التالي".


تابع أخبار الدفاع، حيث تعمل الولايات المتحدة على تسليح قاذفتها B-52 بصواريخ كروز بعيدة المدى، قادرة على حمل أسلحة نووية، وسط مخاوف من زيادة مخاطر نشوب حرب نووية

ويتألف أسطول قاذفات القوات الجوية الأميركية حالياً من 76 قاذفة من طراز B-52، و19 قاذفة شبحية من طراز B-2 Spirit، و45 قاذفة من طراز B-1B Lancer.

ومع دخول قاذفة B-21 Raider المتطورة، التي تصنعها شركة Northrop Grumman، إلى الخدمة، ستواصل القوات الجوية الأميركية إخراج قاذفات B-1 وB-2 من الخدمة تدريجياً حتى ثلاثينيات القرن الحالي.

وخلال العقد المقبل، ستمتلك القوات الجوية الأميركية أسطولاً من قاذفتين من طراز B-21 وB-52، وتقوم بتحديث Stratofortress لضمان قدرتها على القتال في حرب حديثة.

وقال رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، الجنرال كينيث ويلسباخ، في بيان: "تضمن هذه المحطة أن يرث طيارونا في المستقبل سلاح جو حديثاً وجاهزاً".

وأضاف أن "برنامج تحديث رادار قاذفة B-52 يتجاوز كونه تكنولوجيا فحسب؛ إنه يتعلق بالجاهزية والردع والقدرة على القتال وتحقيق النصر. وتبقى B-52 مثالاً قوياً على كيفية الطيران والصيانة والقتال للحفاظ على قدرة الضربات العالمية".

vital_signs قد يهمك ايضا