اغلاق
اغلاق

خطوة حكومية واسعة لدعم المبادرات التكنولوجية في المجتمع الدرزي، الشركسي والبدوي، باستثمار يصل إلى 25 مليون شيكل

, تم النشر 2025/12/31 15:23

 افتتاح مركزي ابتكار للمجتمع الدرزي والشركسي في الكرمل والجليل والجولان، إلى جانب مركز ابتكار للمجتمع البدوي في النقب، وذلك ضمن الخطط الخماسية لتعزيز ودعم المبادرات والاندماج في قطاع الهايتك

أعلنت سلطة التطوير الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع الدرزي والشركسي في مكتب رئيس الحكومة، ووزارة الشتات ومكافحة اللا سامية، وسلطة الابتكار، عن إطلاق برامج وطنية لتعزيز المبادرات التكنولوجية في المجتمع البدوي، الدرزي، والشركسي. وفي إطار ذلك، سيتم إنشاء مراكز ابتكار متخصصة توفر ردود واسعة للحاجة في تطوير المبادرات التكنولوجية، والتواصل مع قطاع الهايتك، والمؤسسات الأكاديمية، والمستثمرين. تأتي هذه الخطوة في إطار تحرك حكومي شامل لدعم الاقتصاد القُطري ودمج فئات إضافية في قطاع الهايتك الإسرائيلي.

مركزا الابتكار للمجتمع الدرزي والشركسي

ويعتبر المركزان، اللذان سيتم إنشاؤهما بمبادرة من سلطة التطوير الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع الدرزي والشركسي في مكتب رئيس الحكومة وبالتعاون مع سلطة الابتكار، جزءاً من خطة وطنية شاملة لتعزيز المبادرات التكنولوجية في المجتمعين الدرزي والشركسي. وسيقدم المركزان رداً واسعاً للحاجة في تطوير المبادرات التكنولوجية بين أبناء المجتمع الدرزي والشركسي في مناطق الكرمل، الجليل، وهضبة الجولان. وكل هذا يأتي ضمن تحرك حكومي واسع لتعزيز ودعم الاقتصاد في المجتمعين الدرزي والشركسي، وتحقيق هدف سلطة الابتكار المتمثل في دمج فئات سكانية إضافية في صناعة الهايتك الإسرائيلية.

وسيعمل المركزان بميزانية تصل إلى 15 مليون شيكل لمدة خمس سنوات، بهدف تشجيع تأسيس وإنبات شركات ناشئة جديدة ومرافقة المبادرين والمبادرات طوال كافة مراحل الإنشاء. وسيشمل عمل هذه المراكز بدءًا بتعزيز وتطوير الأفكار الأولية وبلورتها، واستمرارا بإطلاق برامج تسريع الأعمال، وتوفير مرافقة مهنية من قبل موجهين ومستشارين ذوي خبرة، وحتى الربط بالأسواق والمستثمرين، والمساعدة في جولات تجنيد الأموال وبناء البنية التحتية التجارية والتكنولوجية للشركات.

المركزان اللذان تم اختيارهما:

1. تسفونـتك الجليل (Northtech Galil): هذا المركز الابتكاري الذي سيتم إنشاؤه بهدف خلق بيئة تكنولوجية (أكو-سيستم) لتشجع المبادرات والابتكار في مجال الهايتك في المجتمعين الدرزي والشركسي في الجليل وهضبة الجولان. وسيضم المركز نخبة من الشركاء، من بينهم: مجموعة "أوكتالي"، شركة "جينبست"، شركة البرمجيات "Logica-IT"، جامعة حيفا ومركز الابتكار للمبادرات التابع لها (HIL)، جمعية "ItWorks" لتمكين القدرات البشرية، وصندوق "ميراج". كما سيعمل المركز على مساعدة المبادرين في مراحل بلورة الأفكار الأولى (Ideation)، وسيدعم الشركات في مراحل التمويل الأولي (Pre-seed وSeed). كما سيوفر المركز منصة للقاء والتعاون بين المتخصصين في التكنولوجيا، وخبراء تطوير الأعمال، والمهتمين بريادة الأعمال، بالإضافة إلى الطلاب الجامعيين والخريجين والجنود المسرحين – وجميعهم من أبناء وبنات المجتمعين الدرزي والشركسي.

2. بيوند-دي إنوفيشنس (Beyon-D Innovations): مركز ابتكار يطمح لتوفير رداً شاملا لكافة مراحل المبادرة؛ بدءًا من مرحلة التعرف والتوعية، مروراً بالمرافقة والتدريب، ووصولاً إلى بلورة المشاريع وتعزيزها من خلال توجيهها وربطها بالعملاء والمستثمرين والمِنَح الملائمة. كما يسعى المركز لقيادة جولات استثمارية مبكّرة عبر إنشاء صندوق استثماري مخصص للمجتمع الدرزي. يقع مقر المركز الرئيسي في منطقة الكرمل، لكنه سيعمل في مراكز إضافية في أنحاء الشمال.

وسيضم المركز مجموعة بارزة من الشركاء، من بينهم: مركز "DTech" للابتكار الخاص بالجنود الدروز، شركة "ران-نوفيشن" (Ran Novation)، شركة "Believe Trade"، شركة "T.L.Q للاستثمارات المحدودة"، وشركة "Road2"، بالإضافة إلى البروفيسور "نافا زيسابل".

مركز الابتكار للمجتمع البدوي:

يُعد هذا المركز، الذي أُطلق بمبادرة من سلطة الابتكار ووزارة الشتات ومكافحة اللا سامية، الأول من نوعه المخصص للمجتمع البدوي، وسيعمل بحجم استثمار يصل إلى نحو 10 ملايين شيكل لمدة خمس سنوات. هذا وقد تم اختيار المركز الفائز، "بداية تك" (Bedaiatech)، لتشغيل مركز الابتكار في النقب، حيث سيوفر رد واسع لتطوير المبادرات التكنولوجية بين أبناء المجتمع البدوي كافة، بهدف تشجيع تأسيس شركات ناشئة جديدة ومرافقة المبادرين والمبادرات طوال كافة مراحل ريادة الأعمال. وسيشمل عمل المركز، تعزيز الأفكار الأولية وبلورتها، إطلاق برامج تسريع الأعمال، مرافقة مهنية من قبل موجهين ومستشارين ذوي خبرة، الربط بالأسواق والمستثمرين المحتملين والمساعدة في جولات تجنيد الأموال وبناء البنية التحتية التجارية والتكنولوجية.

ومن بين الشركاء في إقامة هذا المركز صندوق رهط، مجموعة "تمام"، صندوق بورتلاند، مؤسس شركة "ميلانوكس" إيال فالدمن، وشركة ساديل للتكنولوجيا. وسيعمل المركز على توفير غلاف داعم وشامل للمشاريع الابتكارية، مع الربط بركائز محلية وإقليمية، بما في ذلك شركات الهايتك، المؤسسات الأكاديمية، الصناعة، المستثمرين، السلطات المحلية وهيئات عامة أخرى. إلى جانب ذلك، سيعمل المركز على تأهيل جيل جديد من المبادرين والمبادرات، ومن المدراء والمديرات في المجال التكنولوجي من داخل المجتمع المحلي، وبناء مجتمع ريادي نشط ودائم.

تنضم هذه المراكز الجديدة إلى 13 مركز ابتكار تعمل حالياً في ضواحي البلاد، من كريات شمونة وحتى إيلات، وذلك في إطار خطة واسعة لسلطة الابتكار يتم تفعيلها بالتعاون مع وزارات حكومية مختلفة، بهدف تعزيز المبادرات المحلية، تطوير رأس المال البشري، وتوسيع محركات النمو الاقتصادي في إسرائيل.

وصرحت وزيرة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، غيلا غمليئيل تزامنًا مع إطلاق هذا البرنامج قائلة: "إن إنشاء مراكز الابتكار في الشمال والنقب يمثل خطوة حكومية استراتيجية لتقليص الفجوات وخلق تكافؤ فرص حقيقي في المجتمع الإسرائيلي. نحن نمنح الشباب في المجتمع الدرزي والشركسي والبدوي بطاقة دخول إلى عالم التكنولوجيا وريادة الأعمال في قطاع الهايتك، وذلك إيماناً منا بأن دمج الفئات السكانية المتنوعة هو ضرورة حيوية لاستمرار نمو محرك الهايتك الإسرائيلي. هذه المراكز ستُشكل أداة قوية للتقدم الاجتماعي والشخصي، وسوف تربط ما بين الإمكانات الهائلة الموجودة في الميدان بالمنظومة التكنولوجية الوطنية، بما يخدم اقتصادنا وثباتنا الاجتماعي على حد سواء".

وتحدثت القائمة بأعمال المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، دروريت شتاينمتس قائلة: "إن إنشاء مراكز الابتكار يمثل خطوة جوهرية في بناء بنية تحتية طويلة الأمد للمبادرات التكنولوجية والهايتك في المجتمعين الدرزي والشركسي. يدور الحديث عن خطوة تربط بين رأس المال البشري النوعي، وعالم الأكاديميا والقطاع الصناعي، وتخلق فرصاً حقيقية للنمو الاقتصادي، وللتطوير الإقليمي وتوسيع آفاق التشغيل للشابات والشباب من أبناء المجتمع. إن التعاون مع سلطة الابتكار يتيح تحويل الإمكانات الكامنة إلى محركات ريادية نشطة ستؤثر على الاقتصاد المحلي والوطني معاً".

بدوره صرح رئيس سلطة الابتكار، د. ألون ستوبل، حول هذه الخطوة قائلاً: "إن تعزيز التنوع الديموغرافي والجغرافي في قطاع الهايتك هو هدف مركزي وطويل الأمد لسلطة الابتكار، انطلاقاً من إدراكنا بأن قطاع الهايتك الإسرائيلي بحاجة ماسة إلى المزيد من النُخب والكفاءات لضمان استمرارية نموه. إن إنشاء مراكز الابتكار للمجتمعين الدرزي والشركسي وللمجتمع البدوي، يمثل حجر زاوية هام في توسيع الفرص أمام أبناء هذه المجتمعات، وسيتيح بناء بنية تحتية لتطوير المبادرات التكنولوجية، وتوفير تأهيلات مهنية بأعلى المستويات، والربط مع المنظومة التكنولوجية (الأيكو-سيستم) للهايتك الإسرائيلي. من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تأسيس شركات ناشئة جديدة، وتمكين الكفاءات المحلية، وتعزيز الابتكار الإسرائيلي من خلال دمج فئات سكانية متنوعة". 

أما مدير عام وزارة الشتات ومكافحة اللا سامية، آفي كوهين، والمسؤول أيضاً عن قسم التطوير الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البدوي في النقب، فقال: "يسعدني جداً أنه بعد جهود حثيثة وتعاون كامل بين الجهات المهنية في الوزارة وسلطة الابتكار، تمت المصادقة على المناقصة المخصصة لإنشاء مركز ابتكار للمجتمع البدوي في النقب. سيشكل مركز الابتكار أول ركيزة قُطرية للهايتك والابتكار للمجتمع البدوي في النقب، وسيتيح التطوير الاقتصادي، وإنبات الشركات الناشئة، وتأهيل رأس المال البشري، والربط مع الهيئات الأكاديمية المحلية والإقليمية. أنا على ثقة بأن مركز الابتكار سيحقق التواصل المطلوب بين الأطراف ذات الصلة ويقود المنطقة في السنوات القادمة لما فيه رفاهية المجتمع البدوي وتحسين فرص العمل بشكل ملموس. هذه البشرى السارة تنضم إلى سلسلة من المشاريع في مجالات واسعة ومتنوعة مثل الاقتصاد، والتشغيل، والبنى التحتية، التي يتم تنفيذها في إطار قرار الحكومة رقم 1279".

وتطرق ياسر غضبان، رئيس منتدى رؤساء السلطات المحلية الدرزية والشركسية، الى هذه الخطوة قائلاً: "إن إنشاء مراكز الابتكار في المجتمع الدرزي هو استثمار يولّد قيمة مضاعفة وهي تقدم تكنولوجي من جهة إلى جانب تعزيز اجتماعي من جهة ثانية. نحن نبني بنى تحتية للتعاون مع الصناعة، لتمكين أبناء وبنات الطائفة من قيادة الشركات الناشئة (الستارت-أب)، وتطوير حلول رائدة، ونقل ثقافتنا إلى عالم الهايتك. إنها خطوة تجمع بين التقليد، والابتكار، وتكافؤ الفرص".

 

vital_signs قد يهمك ايضا