وحدة الدخول للتدريس في كلية سخنين تنظّم مؤتمرها السنوي: "بداية الطريق في التدريس – تحديات الواقع وأدوات المستقبل"

وحدة الدخول للتدريس في كلية سخنين تنظّم مؤتمرها السنوي: "بداية الطريق في التدريس – تحديات الواقع وأدوات المستقبل"

تخلل المؤتمر سلسلة من المحاضرات والجلسات النقاشية التي تناولت قضايا محورية تتعلق بواقع مهنة التدريس، التحديات الراهنة، واستراتيجيات الدعم والتأهيل للمعلمين الجدد

---------------------------------------------------------------
عقدت كلية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلمين، يوم الجمعة الموافق 09.05.2025، مؤتمرها السنوي بتنظيم من وحدة الدخول للتدريس – مركز التطور المهني، وذلك تحت عنوان: "بداية الطريق في التدريس: تحديات الواقع وأدوات المستقبل"، بإشراف رئيسة الوحدة، د. ميسون أرشيد شحادة.
شارك في المؤتمر من قبل إدارة الكلّية كل من البروفيسور فيصل عزايزة – رئيس الكلية، السيّد نزيه بدارنة – مدير عام الكلية، البروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء - عميدة الكلية، البروفيسور ياسر عوّاد – نائب رئيس الكلية للتخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية، الى جانب مشاركة مسؤولين في وزارة التّربية والتعليم يتقدّمهم، السيد جمال كبيشي – مدير القوى البشرية في وزارة التربية والتعليم بلواء الشمال، والسيد يوسف حمدان – المفتش المسؤول عن التطوير المهني في المجتمع العربي بوزارة التربية والتعليم. كما تميّز المؤتمر بحضور واسع من طلاب الكلية، معلمين مبتدئين، محاضرين، ما شكّل منصة غنية لتبادل المعرفة والخبرات التربوية.

افتُتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من مدير عام الكلية السيد نزيه بدارنة، الذي أكّد في كلمته أن "تأهيل المعلم لا ينحصر في التلقين أو اكتساب المهارات فحسب، بل هو مشروع بناء إنساني شامل، ينطلق من رؤية تربوية، ويعتمد على الحوار والتفكير النقدي، ويُفضي إلى معلمين ملهمين، قادرين على بناء أجيال المستقبل".
وأشار إلى أهمية هذا اللقاء باعتباره منصة حوار مفتوح يهدف إلى "إتاحة الصورة الواضحة ومرافقة المعلمين الجدد بخطى واثقة نحو مستقبل تربوي ناجح"، مثنيًا على جهود كل من السيد جمال كبيشي والسيد يوسف حمدان لدورهما الريادي في دعم وتأهيل المعلمين الجدد في المجتمع العربي.
وفي كلمته الترحيبية، شدّد بروفيسور فيصل عزايزة على أن "التدريس ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة تمسّ القلب والعقل والضمير، وتشكل حاضر المجتمعات ومستقبلها". وأكد أن السنوات الأولى في التعليم مليئة بالتحديات، لذا فإن المؤتمر يهدف إلى تقديم أدوات عملية ونماذج مهنية تلهم المعلمين الجدد وترافقهم في خطواتهم الأولى نحو التميّز.
كما عرض عزايزة خلاصة تجربته الأكاديمية، مؤكدًا أن "التميّز في الحقل التربوي يرتكز على إتقان خمس لغات أساسية: اللغة الأم، اللغة العبرية، اللغة الإنجليزية، لغة الرياضيات والتكنولوجيا، ولغة التواصل والحوار"، مشيرًا إلى أهمية هذه المهارات في مواجهة تحولات العصر وبناء مجتمعات قوية ومتقدمة.
تلت كلمات الافتتاح، حلقة نقاش بمشاركة كل من بروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء، بروفيسور ياسر عوّاد، الدكتور إيهاب زبيدات (مركز الدفيئات والمعلمين الجدد في الكلّية)، والسيّد يوسف حمدان، حيث تناول المشاركون أسئلة وقضايا عدّة تهم المعلم الجديد، من حيث التحديات التي يواجهها، الأسس التي يتوّجب عليه تبنيها وتطويرها، وسلسلة من النصائح والتوجيهات الهامّة من الحقل. 
هذا، وتخلل المؤتمر سلسلة من المحاضرات والجلسات النقاشية التي تناولت قضايا محورية تتعلق بواقع مهنة التدريس، التحديات الراهنة، واستراتيجيات الدعم والتأهيل للمعلمين الجدد.  بحيث عرض السيد جمال كبيشي من وزارة التربية والتعليم مداخلة حول "نظام التوظيف والتدريب في وزارة التربية"، في حين تحدث السيد يوسف حمدان حول "الاندماج الفعّال للمعلم الجديد في جهاز التربية والتعليم". أمّا السيد مصعب زيدان – مسؤول التخصص والاندماج في الدخول للتدريس في المجتمع العربي في وزارة التربية والتعليم، فقد تحدّث عن الاندماج الأمثل والتحدّيات أمام المعلم الجديد في جهاز التربية والتعليم".
وفي محاضرتها، عرضت د. ميسون ارشيد شحادة، نشاط مركز البحث في وحدة الدخول للتدريس في كلية سخنين، وشددت على أهمية الأبحاث والدراسات الي يقوم بها المركز ضمن إطار عمله. وشمل المؤتمر محاضرات لكل من: السيدة سميرة شبلي – مديرة إقليمية في منظمة Oneworld، تحت عنوان "الريادة في التعليم والتعلّم".  أمّا المربية إلهام عدوي، مركزة الاحتواء والاندماج في اعدادية طرعان "أ"، قدّمت محاضرتها "تجربتي في مرافقة المعلمين الجدد"، والعلمة المتدربة سلام صالح، قدّمت مداخلة تحت عنوان "قصّة تحدّي لمعلم جديد"، وأخيرًا تمّ تقديم عرض تفاعلي من قبل جمعية "بداياتنا" لفنون المسرح.
اختُتم المؤتمر بجلسة تلخيص اتّسمت بروح من التفاعل والإثراء، حيث ساهمت الجلسات والحوارات المفتوحة في رفع الوعي التربوي وتسليط الضوء على التحديات الفعلية التي يواجهها المعلمون الجدد في بداية مسيرتهم المهنية. كما وفّر المؤتمر أدوات عملية، ونماذج مُلهمة، وتوجيهات مهنية تهدف إلى دعم هؤلاء المعلمين، ومرافقتهم بخطى واثقة نحو بيئة تعليمية ناجحة، واعية، ومؤثرة في المجتمع.