اغلاق
اغلاق

المركز الطبي زيڤ في صفد يفتتح قسم جراحة جديد تخليدًا لذكرى أبطال حرب "السيوف الحديدية".

Wazcam, تم النشر 2025/09/08 14:28

افتُتح هذا الأسبوع في المركز الطبيّ زيڤ في صفد قسم الجراحة الطبية الجديد الذي يضمّ وحدة جراحة الأعصاب ووحدة جراحة الصدر. وتُعدّ هاتان الوحدتان ثورة في عالم الطبّ في شمال البلاد، وستُخصّصان تخليدًا لذكرى الأبطال الذين سقطوا في حرب "السيوف الحديدية".

ويشمل الجناح الجديد قسمين لتقديم العلاج المنقذ للحياة؛ القسم الأول وحدة جراحة الأعصاب لعلاج إصابات الرأس الخطيرة وجراحات الدماغ المعقّدة، اما القسم الثاني فيشمل وحدة جراحة الصدر التي توفّر حلولًا طبية متقدّمة لأورام الرئة، المريء، جدار القفص الصدريّ، وغيرها من الأمراض. يُذكر ان افتُتاح القسمين هو ثمرة تعاون استراتيجيّ مع المركز الطبيّ للجليل ومستشفى رمبام.

ويُعدّ افتتاح هذا القسم خطوة لافتة ضمن الاعتراف بالمركز الطبي زيڤ في صفد كمركز شامل للتعامل مع الصدمات وفي سبيل تعزيز النظام الصحيّ في الشمال، كما يُشكّل بشرى حقيقية لسكان الجليل الشرقيّ بشكل خاص، ولسكان الشمال بشكل عام؛ اذ انه وللمرة الأولى، سيتمّ تقديم علاج طبي متطوّر ومُنقذة للحياة في هذه المجالات، بالقرب من المنزل، دون الحاجة للسفر مسافات طويلة إلى وسط البلاد.

 

هذا وسيتمّ تكريس هاتان الوحدتين الجديدتين تخليدًا لذكرى الأبطال الذين سقطوا في حرب "السيوف الحديدية":

وحدة جراحة الأعصاب ستُخصّص لذكرى المقدّم تومر جرينبرج والمقدّم سلمان حبقة.

وحدة جراحة الصدر ستُخصّص لذكرى الرائد جمال عباس والرقيب أول شاحر فريدمان.

لم يكن المقدّم تومر جرينبرج والمقدّم سلمان حبقة مجرد زميلين، بل كانا أيضًا صديقين مقربين في حياتهما الشخصية، وقد أصبحا رمزًا للصداقة الشجاعة والشراكة في المجتمع الإسرائيليّ. كذلك، يُشكّل الرائد جمال عباس والرقيب أول شاحر فريدمان، اللذان قاتلا وسقطا معًا في المعركة، رمزًا للترابط الإنسانيّ والاجتماعيّ الذي يعلو فوق كلّ خلاف.

 

وتتلاءم هذه القيم مع القيم التي يؤمن بها المركز الطبيّ زيڤ ، حيث يعمل اليهود، العرب، الدروز، وأبناء جميع الأديان والمجتمعات جنباً الى جنب، ويقدّمون علاجًا متساويًا لكافة المتعالجين.

 

وشارك في حفل الافتتاح كلٌّ من المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان-طوف؛ ووزير تطوير النقب والجليل، يتسحاق فاسرلوف؛ والمدير العام للمركز الطبيّ زيڤ البروفيسور سلمان زرقا. إلى جانب العديد من الشخصيات الجماهيرية، وعائلات الجنود الذين سقطوا في المعارك، وبحضور الطواقم الطبية تم إزاحة الستار عن اللوحات التذكارية التي كُرست كرمز لقيم الصداقة والشراكة واستمرارية الحياة.

وسيتولى ادارة القسم الجديد البروفيسور أفيرام نيسان، وهو جراح أورام مشهور عالميًا يتمتع بخبرة تزيد عن 30 عامًا، حيث كان قد أعلن عن تقاعده عن العمل، لكنه عاد إلى مجال الطبّ بعد أحداث 7 أكتوبر واختار أن يقود ثورة طبية في شمال البلاد تحديدًا. وإلى جانبه سيعمل الدكتور صامويل توبياس، وهو جراح أعصاب كبير وذو شهرة عالمية، ومدير وحدة جراحة الأعصاب، والدكتور عميت كاتس، مدير جراحة الصدر في مستشفى رمبام، وخبير في جراحة أورام الصدر.

وتحدث خلال حفل الافتتاح مدير المركز الطبيّ زيڤ ، البروفيسور سلمان زرقا حيث قال: "هذه خطوة عملاقة أخرى في تطور مركز زيڤ لصالح شمال البلاد بأكمله. الآن، سنتمكّن من علاج الجنود، المدنيين، وكل محتاج، من خلال التعامل مع الإصابات المعقّدة في الرأس والصدر، وكذلك علاج الأمراض والأورام، بواسطة طاقم مهنيّ وتقنيات متقدمة، هنا في زيڤ ، بالقرب من المنزل. الأبطال الذين سقطوا أوصونا بالحياة بوفاتهم، وتخليد ذكراهم عبر أقسام طبية لإنقاذ الحياة هو واجب وشرف عظيم. هكذا نعزّز قيم العطاء، التضحية والصداقة المميزة التي أظهروها لنا. الحياة المشتركة والعمل معًا هي جوهر عملنا هنا في زيڤ. اليهود، العرب، الدروز، وجميع مكونات المجتمع في إسرائيل يعملون معًا، كتفًا لكتف، ويعالجون كل مريض بدافع رسالة حقيقية. شكرًا لشركائنا وللذين عملوا على تحقيق هذه الرؤية، ولوزارتي الصحة وتطوير النقب والجليل، وبالطبع للطاقم المتفاني وللمتبرعين".

اما المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان-طوف فتحدث بدوره وقال: "إن الحلف طويل الأمد مع الطائفة الدرزية يتجلّى ليس فقط في ساحة المعركة - وخاصةً في العامين الأخيرين كما نختبر جميعًا - بل أيضًا في كل ما يتعلق بالرعاية والعلاج الطبي. إن علاج المريض، من أيّ أصل أو أي خلفية كان، يُبرز قيمة قدسية الحياة وقوة التكافل بيننا. في سبيل تخليد ذكرى الذين سقطوا في المعركة، والذين ندين لهم جميعًا بالكثير، نرى أن تحقيق هذا المشروع في مستشفى زيڤ هو شرف عظيم، لأنه يشكّل نموذجًا ومثالًا لوجود هذه الشراكة الحقيقية التي تتجلّى في أوقات السلم والطوارئ على حدّ سواء. مثلما وقفنا إلى جانب إخواننا الدروز في الأيام الصعبة التي يمرّون بها في سوريا، سنستمر في تقديم المساعدة الطبية كلما دعت الحاجة".

 

وزير تطوير النقب، الجليل، عضو الكنيست يتسحاق فاسرلوف تحدث خلال الحفل قائلا: "خلال الحرب، وصلت إلى مستشفى زيڤ واستمعت من البروفيسور سلمان زرقا حول الحاجة الملحّة لإنشاء قسم لجراحة الأعصاب كخطوة منقذة للحياة للمنطقة بأسرها. في تلك اللحظة، عملنا معًا مع وزارة الصحة لدفع هذه الخطوة قدمًا. ان تكريس القسم الجديد تخليداً لأبطال الجنود الذين سقطوا هو عادل وحقيقة. مركز زيڤ الطبي هو مثال وقدوة لقيم الحب، العطاء، والتكافل. إنه مكان تلتقي فيه المهنية الطبية بالرأفة والرحمة. هنا نركز على الخير الذي يمكننا فعله الحب، العطاء، والتكافل".

بيني بن موفحار ؛ رئيس عنقود الجليل الشرقي: "المركز الطبي زيڤ في صفد ينقذ الأرواح منذ سنوات طويلة، وفي السنوات الأخيرة نحن نشهد تغييرًا مؤثرًا، طب مثالي بأعلى المستويات، في قلب الجليل. هنا يوجد تلاحم استثنائي بين المقاتلين من المجتمع الدرزي والمجتمع اليهودي، تلاحم يُجسد المجتمع الإسرائيلي في أبهى صوره. اختيار تخليد ذكرى أبنائنا هنا، في مكان ينقذ الأرواح يوميًا، يُعبّر عن قيم الوحدة، والزمالة، والشراكة التي نطمح لغرسها في الأجيال القادمة".

رئيسة اللوبي لتقليص الفجوات في الصحة، عضو الكنيست تاتيانا مزارسكي:

"إنه يوم مؤثر، فالقسم الجراحي الجديد في صفد سيقدم خدمات منقذة للحياة لسكان الشمال، وهو خطوة لتقليص الفجوات مع المركز. الأقسام تحمل أسماء أبطال سقطوا، وذكراهم تمنح معنى عميقًا وأملًا في الشفاء. أبارك للمركز الطبي زيڤ ولأهالي الشمال".

يشار الى ان الوحدات الجديدة تنضم إلى منظومة جراحية قوية ورائدة موجودة في زيڤ، وتشمل: الجراحة المعقّدة، جراحة العظام، الطراوما، جراحة الأوعية الدموية المعقّدة، طب النساء، العيون، الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة المسالك البولية.

القسم الجراحي الجديد هو جزء من رؤية المركز الطبي زيڤ لوضع صحة الشمال فوق كل اعتبار، مع تعزيز الخدمات الطبية المتقدمة بأعلى المستويات، هنا في الشمال وقريبًا من البيت.

vital_signs قد يهمك ايضا