وزارة الصحة تنشر تقرير مؤشّرات الجودة لعام 2024

على الرغم من استمرار الحرب: تحسّن في أداء جهاز الصحة في معظم المجالات، مع دمج فعّال لإجراءات الجودة.

ومن بين المؤشرات في التقرير: إجراء قسطرة قلب خلال 90 دقيقة من الوصول إلى المستشفى – التزام بنسبة 92%؛ الوقت الوسيط من دخول المستشفى حتى إجراء فحص MRI أو CT للرأس – 24 دقيقة مقارنة بـ55 دقيقة عام 2015؛ إرسال بلاغ مبكر للمستشفى في حالات الاشتباه بحدوث جلطة دماغية حادة – التزام بنسبة 95%.

تأثير الحرب على المؤشرات المختلفة: تم الحفاظ على الاستقرار مع ميل للارتفاع في معظم المؤشرات؛ حيث لوحظ ارتفاع بنسبة 5% في مؤشر ملاءمة غسيل الكلى، وارتفاع بنسبة 8% في مؤشر توضيح تفضيلات المريض عند دخوله قسم التمريض المُعقّد، وارتفاع بنسبة 6% في مؤشر تقديم تعليمات الإنعاش من قبل مُوظف مركز شركة الإسعاف.

فترة الحرب تميّزت بتغيّرات متنوّعة في جهاز الصحة، مع تقلبات في حجم الفئات السكانية وأداء المؤشرات. وفي الغالبية العظمى من الحالات، كانت التغيّرات في الالتزام بالمؤشرات إيجابية وتشير إلى تحسّن في الأداء حتى في فترة شديدة التحديات من القتال المكثّف. وتستند هذه النتائج إلى تقرير البرنامج الوطني لمؤشرات الجودة لعام 2024 الصادر عن وزارة الصحة، والذي يشكّل خلاصة نشاط جهاز الصحة في مجال الجودة السريرية.

وبحسب التقرير، الذي يفحص لأول مرة تأثير الحرب على مؤشرات الجودة، فإن هذه المعطيات تدل على دمج ناجح لإجراءات الجودة في عمليات العلاج، وكذلك على متانة الجهاز الصحي، وهو ما يتجلّى في استمرار الطواقم الطبية في تقديم رعاية عالية الجودة حتى خلال فترة الحرب.

يعتمد التقرير على تقارير دورية من نحو 100 جهة خدمية ضمن جهاز الصحة، تشمل المستشفيات العامة، مستشفيات الصحة النفسية، مؤسسات رعاية المسنين وإعادة التأهيل، شركات الإسعاف، مراكز غسيل الكلى ومحطات مراكز العناية بالطفل والأم.

من بين بيانات المؤشرات الرئيسية الواردة في التقرير: إجراء قسطرة قلب خلال 90 دقيقة من الوصول إلى المستشفى – التزام بنسبة 92%؛ الوقت الوسيط من دخول المستشفى حتى إجراء فحص MRI أو CT للرأس – 24 دقيقة مقارنة بـ55 دقيقة عام 2015؛ إرسال بلاغ مبكر للمستشفى في حالات الاشتباه بحدوث جلطة دماغية حادة – التزام بنسبة 95%؛ وتقديم تعليمات هاتفية من قبل موجّه لإجراء إنعاش قلبي رئوي عند الاشتباه بتوقف القلب – التزام بنسبة 91%.

قام فريق البرنامج بإجراء تقييم أولي لتأثير الحرب على مؤشرات الجودة من خلال مقارنة بيانات الثلاثة أرباع الأولى من عام 2024 (فترة الحرب) مع الثلاثة أرباع الأولى من عام 2023 (فترة ما قبل الحرب). وفي إطار البرنامج، تم فحص كلٍّ من حجم الفئات السكانية المقاسة ونسب الالتزام في بعض المجالات والمؤشرات.

في مستشفيات الصحة النفسية سُجّل ارتفاع في معظم المؤشرات خلال عام 2024، منها: زيادة بنسبة 4% في قياس ملف الدهون كجزء من الفحوصات الاستقصائية للكشف عن الأمراض المصاحبة، وزيادة بنسبة 3% في إعداد خطة علاج موثقة خلال خمسة أيام من الدخول إلى المستشفى، وزيادة بنسبة 2% في إعداد ملخص مرضي مفصّل وعقد لقاء بين الطبيب المعالج وأولياء الأمور خلال خمسة أيام من إدخال الطفل.

في المستشفيات العامة لوحظ اتجاه متباين: من بين المؤشرات البارزة التي تحسّنت، هناك ارتفاع بنسبة 3% في إجراء تقييم خطر حدوث جلطة دماغية حادة للمرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني (CHADS)، وارتفاع بنسبة 5% في مؤشر ملاءمة غسيل الكلى.

سُجّل انخفاض في حجم الفئات السكانية المقاسة في بعض المؤشرات، وأبرزها: فحص الموجات فوق الصوتية لرأس الخدّج – انخفاض بنسبة 21%، وقياس درجة حرارة جسم الخدّج – انخفاض بنسبة 6%؛ ويبدو أن هذه التغيرات حدثت على الأرجح بسبب صغر حجم هذه الفئة السكانية وما يرافقه من تقلبات.

على الرغم من تحديات الحرب، يتم هذا العام نشر أربعة مؤشرات جديدة للمرة الأولى: ففي مجال طب الشيخوخة وإعادة التأهيل، يتم نشر مؤشرات معدل اكتساب تقرحات الفراش في أقسام المرضى المزوّدين بأجهزة التنفس الصناعي بشكل مزمن، وأقسام التمريض المعقد، وأقسام إعادة التأهيل والرعاية تحت الحادة. وهناك مؤشر إضافي في مجال ما قبل المستشفى (شركات الإسعاف) يختبر معدل نجاح عمليات الإنعاش خارج المستشفى.

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى بوريا لم يقدّم تقارير لوزارة الصحة عن الغالبية العظمى من المؤشرات ذات الصلة، وذلك بسبب عملية استبدال أنظمة الحوسبة في المستشفى.

المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف يقول: "تعتمد مهنية وجودة جهاز الصحة في إسرائيل، كما تنعكس في جميع المؤشرات الوطنية، على القياس المتكرر للمؤشرات الطبية الرائدة، مما يتيح التعلم، والتحسين، وأيضًا تعزيز المنافسة الصحية التي تدفع بجودة الجهاز قدمًا.

وعلى الرغم من أن للحرب تأثيرات واسعة على صحة الجسد والنفس، فقد سُجل تحسّن في معظم المؤشرات التي تمت دراستها في البرنامج، بما في ذلك ارتفاع في الغالبية العظمى من مؤشرات الصحة النفسية. ويُعد ذلك دليلاً إضافيًا على قوة ومتانة جهاز الصحة، القائم من جهة على رأس المال البشري الذي يدفع الجهاز إلى الأمام، ومن جهة أخرى على التقنيات المتطورة وجودة الرعاية العالية المقدمة للمرضى.

سيواصل البرنامج الوطني لمؤشرات الجودة دراسة تأثيرات الحرب، على المدى القصير والبعيد، على مؤشرات جودة جهاز الصحة الإسرائيلي، بهدف التعلم وتطوير الجهاز في المجالات التي ستُكتشف فيها فجوات".

نائبة المدير العام للجودة والسلامة في وزارة الصحة ومديرة البرنامج، الدكتورة يفعات إيرليخ-شاهام تقول: "قياس الجودة هو ركيزة أساسية لجهاز صحة متقدّم، موثوق، وعادل. وكما في كل عام، يوفّر مكتب وزارة الصحة للجمهور، والمديرون، والمهنيون صورة واضحة وموثوقة تعتمد على بيانات دقيقة حول أداء جهاز الصحة في إسرائيل، وبذلك يواصل التعبير عن التزامه بتقديم خدمات طبية عالية الجودة — التزام يتم الحفاظ عليه حتى خلال سنوات القتال، كما يتضح من دراسة تأثيرات الحرب.

في العام المقبل، سنعمّق العمل في توسيع مفهوم الجودة — من جهاز يقدّم قياسًا سريريًا فقط، إلى جهاز شامل يجسّد جميع الركائز المكوِّنة للرعاية الطبية عالية الجودة: جودة 360. فالنتيجة السريرية عالية الجودة تعكس في داخلها عمليات، ومفاهيم، وأدوات تتكامل جميعها لتشكيل النتيجة النهائية، ومن بينها جدير بالذكر تجربة المريض، وتوافر الخدمات، والاستخدام الحكيم للموارد، والبنية التحتية وغيرها.

وفي هذا الإطار، سنوسّع نطاق المعلومات المقدّمة للجمهور الواسع، والمديرين، ومقدّمي الرعاية، بحيث تتحوّل عملية قياس الجودة إلى أداة يسهل الوصول إليها وفعّالة في دعم اتخاذ القرارات. وسيواصل قسم الجودة والسلامة في وزارة الصحة قيادة عمليات القياس والرقابة، بالتعاون مع جميع الجهات المهنية، وتوسيعها ودمج تجربة المرضى ونتائج العلاج، ضمن رؤية تعتبر الجودة والسلامة ركائز أساسية لوجود جهاز صحة متقدّم".