اغلاق
اغلاق
 

مؤتمر الرقابة على البنوك تحت عنوان "صيرفة الغد"

, تم النشر 2025/11/07 8:07

انعقد اليوم في تل أبيب المؤتمر السنوي لهيئة الرقابة على البنوك. يتناول المؤتمر، الذي يحمل عنوان "صيرفة الغد"، التحديات والفرص الكامنة في العصر المالي المستقبلي. شمل ذلك من بين أمور أخرى، التغييرات التكنولوجية الرائدة، والتعديلات الهيكلية والإصلاحات التي يقودها بنك إسرائيل، والتغيرات في السلوك العام وأثرها على مختلف المنتجات المصرفية، وإنشاء نماذج أعمال جديدة.

افتتح محافظ بنك إسرائيل البروفيسور أمير يارون المؤتمر بكلمة تناول فيها مواضيع عدة، من بينها ميزانية 2026: "إن ثقة السوق التي اكتسبتها إسرائيل تنبع بشكل كبير من التعديلات التي أجرتها الحكومة على الميزانية في السنوات 2024-2025 وفقاً لتوصيات بنك إسرائيل. كانت الرسالة الرئيسية هي أنه بعد ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، ومع توقف الحرب، سنتجه نحو مسار لخفض هذه النسبة. يجب تحقيق هذا الهدف الآن، مع هدف عجز يتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي بقليل. يتطلب تحقيق أهداف العجز والمسار التنازلي للدين مسؤولية مالية وتعديلات كبيرة في النفقات، ولا يترك سوى هامش محدود للغاية لمزيد من التخفيف في أعباء الميزانية".

استعرض المراقب على البنوك، السيد دانيال ححياشفيلي، التوجهات الرئيسية لتطوير النظام المصرفي في إسرائيل خلال السنوات القادمة. واختتم كلمته قائلاً: "سيكون النظام المصرفي المستقبلي، الذي تطبقه بعض المؤسسات بالفعل، أكثر توازناً وتنوعاً، بل وأكثر تنافسية. سيشمل كيانات كبيرة تتمتع بميزة الحجم، بالإضافة إلى كيانات أخرى ستُنافس الكيانات الكبيرة باستمرار، مع قدرة على النمو والتطور. ستكون السوق أكثر ازدهاراً، وتشهد اندماجات بين الجهات الفاعلة، وتعاوناً فيما بينها، بهدف خلق قيمة حقيقية ودائمة للزبون".

مرفق رابط للإعلان الكامل الذي يتضمن النقاط الرئيسية لكلمة المراقب والعرض التقديمي الذي قدّمه.

 

تناول رئيس جهاز الاستخبارات الدفاعية التابع لوزارة الدفاع، الدكتور داني غولد في محاضرته "تحويل الرؤية إلى أمن"، كيفية تحويل الابتكار والإبداع والمبادرة إلى نموذج عمل، وكيفية ضمان الميزة النسبية النوعية لإسرائيل في ساحات الحرب الحالية والمستقبلية. فتحت المحاضرة نافذة على الفكر الذي أثمر عن أكثر الأنظمة تطوراً في العالم، مثل أنظمة الدفاع الجوي، والأسلحة، والليزر، والذكاء الاصطناعي، وعرضت بالتفصيل كيفية التعبير عنها في حرب "الأسد الصاعد". كما تناول الدكتور غولد في محاضرته كيفية تكيف جهاز الاستخبارات الدفاعية كمنظمة مع التغيرات التكنولوجية والاستراتيجية في السنوات الأخيرة.

 

قدّمت السيدة ريكي إلياس، نائبة المراقب على البنوك ومديرة قسم التقييم المؤسسي، شرحاً حول التحضيرات المستقبلية لهيئة الرقابة، من خلال تطبيق بنى تحتية وممارسات مبتكرة. استعرضت إلياس في كلمتها الاتجاهات الرئيسية في إسرائيل والعالم، وفرص الأعمال المتنوعة، إلى جانب المخاطر المحتملة، سواء التقليدية أو الجديدة أو الناشئة. تنبع قوة الرقابة وفعاليتها من جملة أمور، من بينها المعلومات الواسعة التي تمتلكها عن الجهات الخاضعة للرقابة، وقدرتها على تحليلها واستخلاص النتائج في الوقت الفعلي. سيُسهّل تطبيق أدوات مبتكرة كهذه تقييم ملف مخاطر الجهة الخاضعة للرقابة من خلال قدرات تحليل متقدمة تُمكّن من استخلاص استنتاجات دقيقة من المعلومات المتزايدة باستمرار، والتي تشمل على سبيل المثال، التقارير الكمية والنوعية، ومحاضر مجلس الإدارة، ووثائق المخاطر، وغيرها.

 

في إطار المؤتمر، عُقدت حلقة نقاش بعنوان "المخطط المتدرج"، أدارتها السيدة سيما شبيتسر مديرة وحدة الترخيص والبنوك الجديدة في هيئة الرقابة على البنوك، بمشاركة السيد يوجيف جيردوس الرئيس السابق لقسم الميزانيات في وزارة المالية والرئيس المشارك لفريق تعزيز المنافسة في النظام المصرفي؛ والبروفيسور شموئيل هاوزر رئيس مجلس إدارة بنك آش؛ والسيدة ميا ليكويرنيك رئيسة مجلس إدارة MAX؛ والبروفيسور دان عميرام رئيس كلية "سفرا" لأسواق رأس المال والمؤسسات المالية في جامعة تل أبيب ورئيس مجلس إدارة "ويشور" للتأمين. تناول المشاركون في الحلقة النقاشية الإصلاح الذي يسمح للجهات الفاعلة الجديدة بتقديم منتجات مصرفية مع توفير تسهيلات تنظيمية متنوعة، وناقشوا كيفية تطبيق الإصلاح وأثره على تصميم النظام المالي.

 

خلال المؤتمر، أُلقيت محاضراتٌ بأسلوب "TED" تناولت استخدام المؤسسات المصرفية للتقنيات المبتكرة والذكاء الاصطناعي، وكيف ستتغير المنتجات المصرفية. قدّم المحاضرات كلٌّ من السيد إيال بن حاييم نائب المدير العام الأول ورئيس قسم الخدمات المصرفية في بنك لئومي، والذي استعرض مفهوم البنك للخدمة في السنوات الأخيرة، وكيف يُتيح استخدام الأدوات التكنولوجية إحداث تغيير في المفهوم ونقلة نوعية في تطوير الخدمات والمنتجات للزبائن؛ والسيد عوفر ليفينغر نائب رئيس قسم التكنولوجيا في "يسراكارد"، والذي تحدّث عن الابتكار في المجال المالي؛ والدكتور أورئيل ببيوف، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في بنك One Zero.

 

اختُتم المؤتمر بحلقة نقاشية بعنوان "كيف نغير خريطة السوق؟ دمج الجهات الفاعلة غير المصرفية في النشاط المالي"، أدارها السيد أوري برزاني رئيس ديوان هيئة الرقابة على البنوك، بمشاركة البروفيسور دودي غرشون مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "كاشكاش" ورئيسها التنفيذي؛ والسيدة ميخال دان، نائبة مدير الائتمان في شركة "فينيكس جاما"؛ والدكتورة هداس يونس، من Global Compliance Program ، eTORO؛ والسيد أوري نتان المدير العام لشركة Revolut Israel. ناقش المشاركون في الحلقة النقاشية التحديات والفرص المتاحة في دمج جهات فاعلة جديدة في النشاط المالي، وإيجاد بدائل للزبائن في مجال استخدام المنتجات المصرفية المختلفة.

vital_signs قد يهمك ايضا