نواف أبو ليل: اتفاق تاريخي يعيد الاعتبار لرجال الدين المسلمين ويرفع شروط عملهم إلى مستوى جديد.

في خطوة غير مسبوقة، أعلن نائب رئيس مجلس عمال الناصرة اللوائي، نواف أبو ليل، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي وشامل لتحسين شروط العمل ورواتب رجال الدين المسلمين—الأئمة والمؤذنين—العاملين في وزارة الداخلية. الاتفاق، الذي تم توقيعه بين الهستدروت ووزارة المالية ووزارة الداخلية، يُعد نقطة تحول حقيقية في مكانة هذه الفئة المهنية التي تؤدي دورًا مركزيًا في حياة المجتمع العربي في البلاد.

وقال أبو ليل إن الاتفاق الجديد يمثل قفزة نوعية في ظروف التشغيل، بعد سنوات طويلة من غياب التحديث وغياب إطار شامل ينصف رجال الدين المسلمين الذين يساهمون يوميًا في تعزيز القيم الدينية والاجتماعية والحفاظ على الاستقرار داخل المجتمعات.

أهم ما يتضمنه الاتفاق:

 •رفع الرواتب بنسبة تصل إلى 30%، وهو أكبر تحسين في الأجور يتم منذ سنوات طويلة.

 •تقليص درجات السلم الوظيفي، والانتقال إلى هيكلية رواتب حديثة وواضحة تعكس المسؤوليات الحقيقية لرجال الدين.

 •توحيد مستويات الأجر وتقليص الفجوات بين العاملين في مختلف المناطق.

 •زيادة مخصصات الإطعام إلى 600 شيكل شهريًا، وإدراجها ضمن الأجر الثابت لتعزيز الاستقرار المالي.

 •تعزيز مكانة الأئمة والمؤذنين كعاملين مهنيين ذوي دور مركزي في التواصل بين المجتمع والدولة.

وأشار أبو ليل إلى أن هذا الاتفاق لا يشكل فقط تحسينًا اقتصاديًا، بل هو اعتراف رسمي بأهمية الدور القيمي والاجتماعي الذي يقوم به رجال الدين المسلمين، سواء من خلال قيادة الصلاة، أو نشر قيم التسامح، أو حل النزاعات، أو تعزيز الثقة بين المؤسسات الرسمية والجمهور.

وخلال كلمته، وجّه نواف أبو ليل شكرًا خاصًا للنقابي كمال أبو أحمد، رئيس مجلس عمال الناصرة اللوائي، مؤكدًا أن “الجهود المتواصلة التي بذلها أبو أحمد، ومتابعته المهنية الدقيقة لكل تفاصيل المفاوضات، كانت عنصرًا أساسيًا في تحقيق هذا الإنجاز الاستثنائي الذي سيعود بالنفع المباشر على أكثر من 300 إمام ومؤذن في أنحاء البلاد”.

وأضاف أبو ليل أن الاتفاق يعكس قوة العمل النقابي ووحدته، ويُظهر أن التعاون والشراكة بين المؤسسات قادرة على إحداث تغيير حقيقي وملموس في حياة العاملين.