اغلاق
 

أمريكا المحافِظة تنتظر أن يسحق ترامب المحتجين

WAZCAM, تم النشر 2020/06/05 14:58

تحت العنوان أعلاه، كتب ماريا بيرك، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول الهوة السحيقة في المجتمع الأمريكي، في الموقف من الملونين، وفورة العنصرية في عهد ترامب.

وجاء في المقال: الاحتجاجات التي اندلعت في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، لا تهدأ. والمظاهرات السلمية، تخالطها أعمال نهب وفوضى.

حول الأسباب الدافعة إلى مثل هذه الموجة من الكراهية وكيف يمكن أن تنتهي الأمور، التقت "كومسومولسكايا برافدا"، مع الخبير في الأمن الدولي، الأستاذ المساعد في كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي فينينكو، فقال:

نضجت الاحتجاجات منذ فترة طويلة. ويمكن إرجاع جذورها إلى بداية السبعينيات. فحينها، تم إلغاء بقايا القيود العنصرية تماما، في الولايات المتحدة الأمريكية. حدث ذلك، في عهد نيكسون. لاحظوا كم تأخر ذلك. منذ تلك اللحظة، ظهرت ثقافة اللياقة السياسية في أمريكا. تم حظر مناقشة قضايا العنصرية. لكن المشكلة نفسها لم تختف، بل استمرت في النمو.

في أمريكا، هناك اتجاه مثير للقلق: الديمقراطيون يدافعون عن كافة أشكال الأقليات، فيما الجمهوريون يناصرون النزعة المحافظة التقليدية البيضاء. الانقسام، عميق للغاية، سواء في الثقافة أم في الأخلاق والأذواق، بحيث يكاد يكون من المستحيل قيام صداقة شخصية بينهما أو تفضيل شخصي. ما كان طبيعيا في أمريكا من قبل، عندما كان يمكن أن يتصادق أشخاص من وجهات نظر سياسية مختلفة ويتواصلوا، لم يعد موجودا. فالآن، بين الجمهوريين والديمقراطيين فجوة نفسية. وهذا عرض مثير للقلق بالنسبة للبلاد.

في رأيكم، هل هناك فرصة لإعادة انتخاب ترامب في الظروف الحالية؟

بل فرصة هائلة. بالنسبة للولايات البيضاء في أمريكا الداخلية، يسعدهم أن يضغط ترامب، على السود، كما يقولون، للأسف.

والآن، عليه أن يُقْدم على استخدام القوة ويلجأ إلى خطاب القوة. وإلا فإن أمريكا المحافظة ستتخلى عنه، فما تنتظره رئيس قوي وصارم يسحق السود.

heightقد يهمك ايضا