اغلاق
اغلاق

دراسة تكشف ارتباط جينات معيّنة باحتمال الإدمان على القنّب

Wazcam, تم النشر 2025/10/15 9:30
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من "جامعة كاليفورنيا سان دييغو" بالتعاون مع شركة "23andMe" المتخصصة في الاختبارات الجينية، أن قابلية الإدمان على القنّب قد تكون مبرمجة في الحمض النووي لبعض الأشخاص.
 
وتشير التقديرات إلى أن نحو 30% ممن يجرّبون القنّب قد يُصابون باضطراب تعاطٍ مرتبط به، وعوامل الخطر تشمل الاستخدام المتكرر وتاريخ العائلة في تعاطي المخدرات.
 
واعتمدت الدراسة على تحليل جيني واسع النطاق شمل أكثر من 132 ألف مشارك من مستخدمي منصة "23andMe"، قدموا بيانات عن أنماط استخدامهم للقنّب، إلى جانب عينات جينية.
 
وتُعرف هذه المقاربة باسم "دراسة الارتباط على مستوى الجينوم" (GWAS)، وتُستخدم للعثور على متغيرات جينية مشتركة بين الأشخاص الذين يشتركون في صفات أو حالات صحية معيّنة.
 
وبحسب الورقة العلمية المنشورة في مجلة "Molecular Psychiatry"، حُدّدت منطقتان رئيسيتان في الجينوم البشري ترتبطان بالاستخدام المتكرر للقنّب. الجين الأول "CADM2" يرتبط سابقًا بسمات شخصية اندفاعية، والبدانة، وسرطان النقائل.
 
أما الجين الثاني "GRM3"، فله علاقة باضطرابات عقلية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب. وأوضح الباحثون أن هذا لا يعني بالضرورة أن استخدام القنّب يؤدي إلى هذه الحالات، بل أن هناك مسارات بيولوجية مشتركة بينها.
 
وفي تحليل ثانوي، كشف الباحثون عن 40 جينًا إضافيًا ترتبط باستخدام القنّب مدى الحياة، و4 جينات تتعلق بتكرار الاستخدام. وقالت ساندرا سانشيز-رويغ، الباحثة الرئيسة في الدراسة، إن "فهم الجينات المرتبطة بالسلوكيات في مراحلها المبكرة قد يساعد في تحديد من هو معرّض أكثر للخطر، ويفتح الباب أمام استراتيجيات وقائية وتدخلات علاجية".
 
 
وتبرز أهمية هذه النتائج في ظل اتساع رقعة تشريع القنّب في الولايات المتحدة، حيث أصبح قانونيًا في 24 ولاية، فيما أفاد تقرير رسمي لعام 2024 أن 20.6 مليون أميركي يعانون من اضطراب تعاطي القنّب، في زيادة طفيفة عن السنوات السابقة، رغم غياب علاجات معتمدة من "FDA" لهذا الاضطراب.
 
وأكد الباحثون أن وجود هذه الجينات لا يعني حتميّة الإصابة بالاضطراب، لكن فهم العلاقة الجينية والأنظمة الجزيئية بين الدماغ وتعاطي القنّب قد يمكّن من تحديد الأفراد المعرضين للخطر في وقت مبكر.
 
وقالت هايلي ثورب، الباحثة الأولى من "جامعة ويسترن"، إن "دراسة هذه السمات الوسيطة تساعدنا في رسم خريطة تطوّر المخاطر الجينية قبل أن يتحوّل الاستخدام إلى اضطراب".

vital_signs قد يهمك ايضا